رأي

نجم الدين دريسة يكتب: القائد البطل “شيريا” شهيدًا في معارك العزة والشرف (على خطى الشرفاء يرتقي)

فالوحش يقتل ثائراً.. و الأرض تنبت ألف ثائر!

يا كبرياء الجرح! لو متنا لحاربت َ المقابر!

فملاحم الدم في ترابك ِ مالها فينا أواخر 

على خطى الشهداء الأبرار مضى، وعلى درب الشرفاء الأحرار ثار القائد العظيم “شيريا” مؤسس قوات الدعم السريع بولاية جنوب كردفان، الرجل الشجاع المقدام البطل الجسور.. الأسد الهصور.. الباسل المقدام.. المقاوم المغوار الذي مضى شهيدًا بعدما قدم دروسًا في التضحية والفداء من أجل ارساء دعائم التغيير في الدولة السودانية. ورأينا كيف كان يحدث جنوده عن الحرب التي خاضوها لأجل الأعمار وليس الدمار كما يفعل جيش الفلول وكتائب الإرهابيين الدواعش والمتحالفين مع الجيش المختطف.

مؤكد أن القائد شيريا كان ركنا ركينا لأشاوس الدعم السريع في كردفان، وله أدوار في الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات التحرر الوطني، وهذا ما شاهدناه بالأمس حيث استطاع أن يشتت كتل الفلول الباغية ودواعشهم من المستنفرين والمرتزقة فيما عرف بـ”متحرك الصياد” الذي تمت إبادته بالكامل. وهي رسالة بليغة للكيزان الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فكان الأشاوس لهم بالمرصاد.. وظل الأشاوس يؤكدون لنا أن قضية الأمة السودانية ماضية نحو غاياتها ومقاصدها النبيلة في تحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية والتنمية والعيش الكريم.

كم هو مؤلم خبر استشهاد القائد شيريا، ولكن عزاءنا هو أن التاريخ سيخلده كأحد أبطال التحرر الوطني، وما أعظم التضحية من أجل الوطن. نتقدم بخالص التعازي وعميق المواساة في هذا الفقد الجلل لعائلته وأسرته وأهله وذويه وللسيد قائد قوات الدعم السريع سعادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وكل ضباط وضباط صف وجنود الأشاوس على امتداد ربوع الوطن وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين. 

النصر سيظل حليفًا لقواتنا الباسلة في معركة الحق حتى يتحقق مشروع التغيير العريض المفضي إلى دولة المواطنة المتساوية الحقوق والواجبات الدستورية.

تأسيس وبناء الدولة المدنية الفدرالية؛

تأسيس وبناء مؤسسات مدنية وعسكرية على أسس جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى