الخرطوم: الجماهير
اتهم والي جنوب كردفان، الدكتور حامد البشير إبراهيم، جهات –لم يسمها- بأنها تسعى إلى زعزعة الأمن وضرب السلم المجتمعى بعد أن سادت الطمأنينة في الولاية طوال الفترة الماضية.
وجاءت تصريحات الوالي اليوم عقب صلاة الجمعة، إثر أحداث بين الرعاة والمزارعين شهدتها منطقة العفين شرقى كادقلي الإسبوع الماضى، وراح ضحيتها إثنين من المزارعين هما: عبد الله كنو وناصر نمر، وجرح المزارع حسن بخيت فيما جرح من الرعاة محمد المصطفى على وآدم أحمد كباشي وتم حجز عدد من الأبقار بواسطة المزارعين بسبب الأحداث.
وكشف الوالي عن إلقاء القبض على عدد من ملاك الماشية بواسطة الشرطة للتحري بغرض الكشف عن الجناة في تلك الأحداث.
وأعلن عن تكوين لجنة لتقصي الحقائق برئاسة المستشار القانونى ضمت إلى جانبها الشرطة والجيش والدعم السريع والأمن والمخابرات العامة والإحتياطي المركزى وأدت القسم توطئة للوقوف على ملابسات القضية ووعد بالقبض على الجناة خلال فترة وجيزة وتقديمهم للعدالة.
ودعا والي حنوب كردفان المجتمع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من منطلق الأمن مسؤولية الجميع وتحري الإنسانية وعدم إيذاء الآخرين. كما دعا الشباب إلى إنقاذ المجتمع والمساهمة فى البناء وعلاج المشكلات والتوعية للحد من إنتشار الجريمة وسط المواطنين.
ونبه الوالي إلى أن ثورة ديسمبر جاءت ضد الظلم والفساد ولم تأتى ضد الأفكار، وقال “لكل فرد حق الإنتماء الفكرى والحزبي وليس للدولة الحق فى فرض الأفكار”. مشددا على ضرورة الترفع بالعمل السياسي وأن يكون الحساب على الأفعال وليس الأفكار، معرباً عن أمله في أن يعم السلام أرجائها لينعم إنسانها بالإستقرار والتنمية.
وأثنى والى جنوب كردفان على الخطاب الذى ألقاه القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية – شمال فى محادثات السلام بجوبا وقال كان خطاب فيه نضج ووعي سياسى كبير وأشار إلى قبوله بالحوار ومناقشة واقع السودان من أجل الحفاظ على وحدته.
وأكد الوالي دعم أي خطوة تقود للسلام وترفض العودة للحرب وعدم الإستقرار ودعا الجميع لدفع هذه الجهود لتحقيق السلم المجتمعى والسلام القومى للوطن .