قال الصحفي مجاهد بشرى، في منشور على صفحته بمنصة إكس، الاثنين، أنه قد تحصل مؤخرًا على كشوفات عسكرية سرية، صادرة عن الاستخبارات العسكرية بمنطقة وادي سيدنا بأمدرمان، تفيد بأن “الاستخبارات العسكرية قامت بتصفية عشرات العسكريين والمدنيين على أساس اثني وجهوي بمنطقة وادي سيدنا بأم درمان، في وقت لا يزال فيه العديد من المعتقلين ينتظرون الإعدام بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع”.
وكشف “بشرى” أن الكشوفات المسربة تضمنت، “أسماء أفراد عسكريين من وحدات مختلفة” كان قد جرى “اعتقالهم من قبل الاستخبارات العسكرية من منطقة وادي سيدنا، حيث تمت تصفية عدد (8) عسكريا وعدد (5) مواطناً مدنياً خلال شهر سبتمبر من العام الماضي”.
وتابع أن هؤلاء المصفيين، “صدرت كشوفات بوفاتهم يوم السادس من أكتوبر 2023م”، مضيفًا “وفي شهر أكتوبر تمت تصفية عدد (13) عسكرياً ومدنياً”، أيضا، “وفي نوفمبر من العام 2023 تمت تصفية (12) عسكريا ومدنياً وفي يناير 2024م تمت تصفية عدد (18) عسكريا ومدنياً”.
وكشف “بشرى”، “إن إجمالي عدد العسكريين الذين تمت تصفيتهم في منطقة وادي سيدنا وحدها في الفترة من سبتمبر 2023م حتى يناير 2024م (25) عسكريا”، مضيفًا، أن عدد المدنيين الذين تمت تصفيتهم خلال ذات الفترة يصل إلى (32) مدنياً.
وأكد أن جميع الإعدامات قد تمت “بأمر من رئيس شعبة الاستخبارات بمنطقة وادي سيدنا العسكرية، العقيد الركن عبد القادر حسن أحمد محمد”، وذلك بحسب التوقيعات الواردة في الكشوفات.
وكشف “بشرى” أن الوثائق المسرب أوضحت “أسماء ومناطق الأفراد العسكريين الذين تمت تصفيتهم على أسس قبلية وعنصرية”، مشيرًا إلى أنهم من مناطق “دارفور وكردفان وجبال النوبة إلى جانب مناطق أخرى من هامش البلاد”.
وأكد أن عمليات الاعتقال والتصفية التي تمت “لأعداد كبيرة من المواطنين الذين تم إلقاء القبض عليهم من أحياء ومناطق الثورات بأم درمان” كانت جميعها ضد أناس “ينحدرون وفق التصنيف بالكشوفات من قبائل دارفور وكردفان، ومنهم قبائل النوبة والمسيرية وقبائل الرزيقات والفلاتة وقبائل أخرى”.
ووفقا لبشرى، نقلا عن مصادر التسريب، “فإن عمليات الاعتقال والتصفية للعسكريين والمدنيين من مناطق دارفور وكردفان وجبال النوبة؛ تقودها مجموعة ضباط يتبعون للاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات وعناصر من كتائب الحركة الإسلامية”.
وأورد أن مصادره أكدت له أيضًا، أن “هذه العمليات تحاط بسرية وإجراءات أمنية مشددة لمنع تسرب المعلومات حول نشاطها” مضيفًا، “وحتى الآن لم يتم تبليغ ذوي الضحايا بشأن اعتقالهم أو مصير أبناءهم”.
وكشف “بشرى” أن ثلاثة قيادات عسكرية بالمنطقة العسكرية بوادي سيدنا، أفادوه بأنه قد جرى خلال الأسبوع الماضي اعتقال (5) ضباط وأفراد بمنطقة وادي سيدنا بمزاعم جهوية وعنصرية وسط تكتم شديد”، مشيرًا إلى “أن مصيرهم مجهول حتى لحظة كتابة هذه السطور”.