أخبار

وراق: توحيد القوى المدنية السودانية “كفاح تراكمي” ضد قوى التمزيق

الخرطوم – الجماهير: وصف الكاتب والمفكر السوداني الحاج وراق مساعي توحيد القوى المدنية في السودان بـ “الكفاح التراكمي” ضد قوى التمزيق.

وأشار وراق إلى أن “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” (تقدم) خطت خطوات واسعة في أقل من خمسة أشهر، معتبراً إياها “أوسع إطار قائم للقوى المدنية الديمقراطية”.

وشدد وراق على أن توحيد القوى المدنية عملية مستمرة وليست حدثًا عابرًا، وأنها ستواجه انتكاسات وانتصارات على حدٍ سواء.

وحذر وراق من أن هدف “الأشرار” هو تمزيق السودان، وأن تمزيق القوى المدنية هو مجرد “بروفة” لتمزيق البلاد.

وأكد وراق أن “تقدم” لا تدعي أنها مشروع مكتمل، بل هي عملية مستمرة لتوحيد القوى المدنية.

وأشار إلى أن “تقدم” تواجه صراعًا ضارًا في ظل بيئة سياسية معقدة.

وأوضح أن العوامل التي تعرقل الوحدة تشمل: عناصر الأجهزة الأمنية الذين يسعون لتخريب المناخ المعنوي الداخلي وإثارة الخلافات. و بيئة مجال عام تم تجريفها على مدار أكثر من ثلاثة عقود، مما يجعلها بيئة خصبة لنمو الفيروسات المعنوية والسياسية، بجانب تروما الحرب والنزوح التي تُعيق قدرة القوى المدنية على التركيز على الوحدة.

و أضاف وراق أن الإسلامويين يسعون منذ عقود إلى تمزيق القوى الديمقراطية، وأن ذلك أصبح أكثر صعوبة مع دخول البلاد في صراعات دولية وإقليمية.

وقال وراق أن أطراف الحرب وداعميها سعو لتمزيق القوى المدنية واستزلامها: مما يُشكل عبئًا إضافيًا على مسار الوحدة.

وشدد وراق على أن توحيد القوى المدنية عملية مستمرة وليست حدثًا عابرًا، وأنها ستواجه انتكاسات وانتصارات على حدٍ سواء. ووصف هذه العملية بـ “الكفاحية التراكمية” التي تهدف إلى بناء جدار متين ضد قوى التمزيق.

و أعرب وراق عن تفاؤله بقدرة “تقدم” على توحيد القوى المدنية، مؤكدًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من أزماته.

وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، تضم أحزابا ومنظمات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) ، تكونت بعد اندلاع الحرب لتوحيد المدنيين بهدف وإنهائها.

وتتواصل في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى