الخرطوم: الجماهير
كشف وكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد علي عبد الله، أنّ نحو 30 ألف جوّال من الدقيق تهرُب لدول الجوار وبعضُها لمصانع الحلويات والمخبوزات والمطاعم المحليّة من جملة الحصّة الكُليّة للبلاد البالغة 100 ألف جوال دقيق مدعوم.
وأوضح في حديث لـ(الجماهير) أن تفعيل الأجهزة الرقابية من مباحث التجارة والتموين ولجان التغيير والخدمات بالأحياء أسهم فعلياً في استقرار الحصة فى حدود 70 ألف جوّال وتُعدّ كافية لولا النقص الأخير فى توفير الحصّة المطلوبة في موعدها المحدد؛ مضيفاً: “وفرنا ما قيمته 30 ألف جوّال مدعوم كانت تذهب لغير المستحقين ولمخابز وهميّة موجودة فقط على الورق ولا توجد على أرض الواقع”.
وأكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة أنّ حجم الإنتاج الكليّ للموسم الماضي من القمح الذي بلغ نحو 1.1 مليون طن أسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بواقع 50% مما قلّل من فاتورة الاستيراد التي تصل إلى حدود 2.4 مليون طن سنوياً .
وأشار الى أنّ الحكومة كرّست جهودها لتحسين ظروف الناس وحلّ مشكلة الخبز بزيادة الإنتاج المحلى عبر الاكتفاء الذاتى وبالتواصل مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء وبرنامج الغذاء العالمي لسدّ فجوة استيراد القمح لتكون بأسعار وتكلفة معقولة، منوهاً إلى أنّ رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، وجّه بأنّ أيّة موارد مالية محلية بالعملة الأجنبية تدخل خزينة الدولة يتمّ توجهيها للقمح والمطاحن.
وأشار عبد الله، إلى أنّ إدارة المخزون الاستراتيجي اشترت 400 ألف طن وزّعتها المطاحن وفقاً للسعر المعلن 3500 جنية للجوّال من جملة الإنتاج المحلي الذي بلغ نحو 1.1 مليون طن في الموسم الماضي؛ لافتاً إلى أنّ هناك قمح لم يقم المزارعون بتسليمه للمخزون الاستراتيجى لأسباب عديدة لم يفصح عنها.
وأكد الوكيل لـ(الجماهير) أنّ الدولة كرّست جهودها لتلافي كافّة أوجه القصور التي صاحبت إنتاج الموسم الماضى؛ حيث وضعت سعر تركيز مجزٍ جداً ومشجع لزراعة القمح ما يتوقع أن يزيد من وتيرة الإنتاج للموسم الحالي.
وأشار إلى أنّ الموسم الحالي شهد زيادة في المساحات المزروعة من 750 ألف فدان إلى أكثر من مليون فدان، متوقعاً إنتاجاً غيرمسبوقٍ للعُروة الشتوية، نسبةً للتحضيرات الممتازة، فضلاً عن توفير الوقود الكافي من وزارة الطاقة؛ مشيراً إلى ترتيبات جارية لزراعة القمح فى بعض ولايات دارفور لأول مرة.
زر الذهاب إلى الأعلى