الخرطوم: الجماهير
قال وزير النفط والغاز السوداني سعد الدين البشرى، الاثنين، أن احتياطي المواد البترولية الغازية والسائلة تكفي حاجة البلاد لشهر واحد فقط.
وقرر السودان في ديسمبر الماضي إغلاق المصفاة النفطية الرئيسية التي تغطي استهلاك البلاد من المواد البترولية بنسبة 80% من غاز الطبخ و50% من الجازولين و100%من البنزين بالاضافة الى إنتاج الجاز الثقيل والفحم البترولي لانتاج الكهرباء وتشغيل مصانع الأسمنت، خلال شهر مارس المقبل لإجراء عمليات الصيانة.
واعلن الوزير في تنوير صحفي بالخرطوم، عن استيراد 120 الف طن من المواد البترولية الى وصلت إلى ميناء بورتسودان خلال الفترة الماضية، موضحاً بانها تكفي حاجة البلاد لشهر واحد فقط .
وكشف عن خطة الوزارة لبيع غاز الطهي للمواطنين بشكل مباشر من المستودع عن طريق الكيلو، بهدف تقليل التكلفة.
وزاد ” بامكان المواطن الحصول على الاسطوانة بالسعر الرسمي الذي حددته وزارة النفط بـ”131″ جنيهاً للاسطوانة سعة “12.5” كيلو”.
وحسب وزارة النفط يستهلك السودان يومياً نحو “1300” طناً من غاز الطهي، و”8450″ طناً من الجازولين ، و ” 3100″ طناً من البنزين.
واستبعد الوزير إي اتجاه لزيادة سعر المواد البترولية خلال الفترة المقبلة، مضيفاً ” المعلومات المتداولة في الشبكات والتطبيقات عاريه من الصحة”.
وشكى سكان بالعاصمة الخرطوم عبر موقع فيسبوك خلال الايام الماضي من انعدام غاز الطبخ في عدد من المستودعات ومحال التوزيع .
ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبات خلال السنوات الماضية، وانخفضت أيضا قيمة الجنيه السوداني وقفزت الأسعار في ظل ضعف الاحتياطيات الأجنبية.
والصيانة السابقة للمصفاة المملوكة للسودان والصين أجريت في مارس 2016 . وتأجلت صيانة كانت مقررة في مارس 2017 إلى أكتوبر ثم تأجلت مرة أخرى إلى مارس 2018 بسبب نقص العملة الأجنبية.
ومنذ مطلع العام الجاري تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى احتجاجات تندد بالغلاء وتهتف باسقاط النظام، بعد إقرار الحكومة إجراءات اقتصادية في موازنة العام الحالي، أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار سلع عديدة، منها الخبز.
