أخبار

وزير الدفاع السوداني يدعو إثيوبيا للكف عن ممارساتها على الشريط الحدودي

الخرطوم – الجماهير

اعتبر وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، أن المماطلة الإثيوبية هي العامل المشترك بين مفاوضات سد النهضة وما يدور في منطقة الفشقة على الشريط الحدودي مع إثيوبيا، رافضاً بشدة حديث رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد عن وجود نزاع حدودي بين بلاده والسودان.

وبعد هدوء حذر استمر لأكثر من أسبوع، عاودت القوات الإثيوبية اعتداءاتها على الجيش السوداني، حيث ذكر موقع (سودان تربيون) أن دورية للقوات السودانية تعرضت على الشريط الحدودي يوم الأحد لقصف من قوات الجيش الأثيوبي بقذائف الهاون دون أن توقع خسائر في صفوفها.

وقال وزير الدفاع إن عمليات إعادة نشر الجيش السوداني في مناطق حدودية مع إثيوبيا، كانت من مسبباتها حديث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن نزاع حدودي بين البلدين.

وعبّر الوزير في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث” عن رفض الخرطوم لحديث آبي أحمد عن وجود نزاع حدودي، مؤكداً أن “المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دوليا” وأن حديث رئيس وزراء إثيوبيا عن وجود “مناطق متنازع عليها” كان سبباً في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعاً لما تنص عليه الاتفاقيات.

ودعا وزير الدفاع أديس أبابا للكف عن هذه الممارسات. ونفى وجود إتجاه للتفاوض مع الجانب الإثيوبي حول الشريط الحدودي قائلاً: “إن التفاوض أمر وارد في حال وجود نزاعات، أما بالنسبة للوضع مع إثيوبيا فنحن لا نعترف أصلاً بوجود نزاع حتى نقبل التفاوض حوله”.

وشدد الفريق ياسين على رفض السودان أي شروط إثيوبية، موضحاً أن ما يمكن قبوله فقط هو وضع العلامات على الحدود المرسمة مسبقاً ليعرف كل طرف مسؤولياته، ومن ثم يمكننا قبول أي تفاوض على تبعات هذا الأمر.

وأشار إلى أنه طيلة الفترة الماضية كانت إثيوبيا تدعي أن من يقاتل في المناطق الحدودية (مع السودان) هم ميليشيات لا مسؤولية لها عليهم. وقال “اليوم اتضح أن هذا الادعاء غير صحيح وأن من يقاتل هو عناصر الجيش الفدرالي الإثيوبي”.

وأكد أن أديس أبابا ظلت لوقت طويل تعمد لشن هجمات على المدنيين السودانيين لتهجيرهم، قائلاً: “إثيوبيا اعتادت منذ زمن على شن هجوم على المدنيين في مناطق الفشقة لتجبرهم على ترك منازلهم والنزوح عنها، وتمكنت بهذا الأسلوب البشع من تهجير سكان 30 قرية كانت ممتدة على شرق النهر العطبراوي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى