الخرطوم: الجماهير
قال الرئيس السوداني، الثلاثاء إن حل تنظيم الحركة الإسلامية، أمر غير وارد و لا يمكن حدوثه إلا بتغير النظام الحاكم و صعود قوى جديد للسلطة.
وتساءل البشير ” انا حركة إسلامية من يحلها؟”
وذكرت تقارير صحفية بالخرطوم أكتوبر الماضي وجود اتجاه قوي لحل الحركة الأسلامية الحركة الإسلامية التابعة لحزب المؤتمر الوطني، تماشيا مع متطلبات المرحلة التي يلج اليها السودان من تقارب دولي -خليجي يعادي لحد كبير الجماعات والتنظيمات الإسلامية.
و أضح البشير إن عضوية الحركة الإسلامية في الحزب الحاكم لا تتجاوز 10 % حسب أخر إحصائيات
و تباها الرئيس السوداني خلال حديثه في برنامج “قصارى القول” على قناة RT، بأن مؤيدي حكومته غير محصورين في عضوية الحركة الإسلامية و يمثلون كل القطاعات بالسودان، قائلاُ: “المؤتمر الوطني يضم في عضويته جميع الطوائف و بين اعضائه بالبرلمان مسيحيين تجاوزوا العلمانية”.
ودافع البشير عن قوات الدفاع الشعبي قائلا: مليشيا الدفاع الشعبي هي مجموعات شبه عسكرية موجودة في كل البلدان.
و أضاف هذه القوات غير الالتحاق بها طوعي و مفتوح لكل السودانيين و غير مغلقة لعضوية حزب بعينه.
و استشهد الرئيس بتصريحات رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي التي قال فيه إن “الحريات الدينية بالسودان غير موجودة في بلد اخر” عند زيارته للسودان أغسطس الماضي، واضاف البشير قائلا: ” وهذه شهادة لا نزيد عليها”.
وفي سبتمبر الماضي، أبدى على الحاج محمد، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي وخليفة زعيم الإسلاميين السودانيين الراحل حسن الترابي، مخاوفة من احتمال دفع الحركة الإسلامية لـ”ثمن ما” مقابل رفع العقوبات الأمريكية عن الخرطوم، خاصة إدراج السودان على قائمة داعمي الإرهاب للوزارة الخارجية الأمريكية.
و أعلنت الحركة الإسلامية في السودان، أكتوبر الماضي، تأجيل مؤتمرها العام، لعام كامل، في أعقاب تقارير صحفية تحدثت عن اتجاه قوي لحل التنظيم، تماشيا مع متطلبات المرحلة التي يلج اليها السودان من تقارب دولي -خليجي يعادي لحد كبير الجماعات والتنظيمات الإسلامية.