الخرطوم: الجماهير
صادر جهاز الأمن السوداني، فجر الخميس، النسخ المطبوعة من صحيفة “التيار” اليومية المستقلة، دون إبداء أي أسباب، حسبما ذكر عاملون بالصحيفة.
وأفاد عضو هيئة تحرير (التيار) بهاء الدين عيسي عبر رسالة مقتضبة، بأن جهاز الأمن قام بمصادرة نسخ عدد الخميس بعد طباعتها لأسباب مجهولة لديهم.
و انتهج الأمن معاقبة الصحف التي يتهمها بتجاوز الخطوط الحمراء، بأثر رجعي من خلال مصادرتها عقب الطباعة، ما يترتب عليه خسائر مادية فادحة على الصحف.
و تظاهر عشرات الصحافيين السودانيين يوم الأربعاء 15 نوفمبر الجاري، داخل مجلس الصحافة في الخرطوم احتجاجا على مشروع قانون يقيِّد حرية الإعلام وينص على منع أي صحافي من مزاولة عمله لفترة غير محددة في حال تعارضت كتاباته مع سياسة الحكومة.
وأنكر الرئيس السوداني عمر البشير، خلال مقابلة مع قناة RT ، عشية مغادرته البلاد في زيارة إلى روسيا، ممارسة حكومته تضيق على الصحف ومصادرة حرية التعبير.
و أضاف “حرية التعبير متاحة ويتم منع بعض الصحفيين من الكتابة من أجل حماية الصحف”.
و يشتكي الصحفيين من وجود رقابة مستترة يمارسها الأمن عبر ارسال موجهات صارمة لرؤساء التحرير بشكل مستمر تحدد القضايا المحظورة من النشر.
ويعتبر صحافيون إن مصادرة الصحف بعد الطبع إجراء “عقابي” يتخذه الامن السوداني لتكبيدها خسائر مالية فادحة.
ويفرض الأمن السوداني قيودا صارمة على الحريات الصحفية وحرية تداول ونشرالمعلومات، بمافي ذلك الرقابة السابقة للنشر و”سياسة الخطوط الحمراء”، في البلد الذي يتذيّل مؤشر حرية الصحافة في العالم.