الخرطوم: مها التلب
قال مسؤول كبير بالقصر الرئاسي في السودان، يوم الخميس أن الخرطوم رفضت طلب سعودي لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وقال المسؤول السوداني شرط حجب أسمه، أن المملكة العربية السعودية تمارس ضغوطا على حكومة بلاده لاعلان موقف واضح من ازمة الخليج وتطالبها بقطع علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو الماضي علاقاتها بقطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، غير أنّ الدوحة رفضت مرارا تلك الاتهامات.
وذكر المصدر “أن الخرطوم أبلغت الرياض بأن الطلب مرفوض وقالت انها تلتزم الحياد وتدعم جهود الوساطة الكويتية.
ومنذ اكتوبر 2015، يشارك السودان في الحرب ضد جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران لصالح ما يسمى بالشرعية ضمن تحالف عربي واسع تتزعمه المملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال المغرد السعودي الشهير مجتهد في سلسلة تغريدات على حسابه الذي يحظى بمتابعة عربية كبيرة، إن ولى العهد السعودي محمد بن سلمان أشترط على الرئيس السوداني عمر البشير قطع العلاقات مع قطر مقابل تقديم مساعدات مالية.
وانخفضت قيمة الجنيه السوداني في الأسابيع الماضية بعد قرار واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية وسجل مستوى قياسيا منخفضا حيث جرى تداوله عند 30 جنيها مقابل الدولار في السوق الموازية، ويبقي البنك المركزي سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني عند 6.7 جنيه مقابل الدولار.
يذكر أن سفراء السعودية والإمارات ومصر طلبوا منتصف يونيو الماضي من الخارجية السودانية توضيح موقف الخرطوم من الأزمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن وزير الخارجية إبراهيم غندور أبلغ السفراء بحرص السودان على إصلاح ذات البين بين الأشقاء، من خلال دعمه ومساندته لمبادرة أمير الكويت”.
وأظهر السودان في الأسابيع الماضية تباعد في مواقفه التي ظلت متطابقة مع السعودية ودعا الرئيس البشير إلى الحوار مع إيران والابتعاد عن المواجهة كما أكد في موسكو خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلام في سوريا لن يحدث بدون الأسد.