أخبار

تأكيدا لانفراد “الجماهير”: عقار يدعو المعارضة السودانية لخوض انتخابات 2020

 الخرطوم: الجماهير

تأكيدا لانفراد (الجماهير) حول وجود إتجاه داخل الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار لخوض أنتخابات 2020، كشفت الشعبية يوم الخميس عن خطاب بعث به رئيسها إلى قيادات المعارضة السودانية يطالبهم بالاتفاق على خطة عمل لخوض الانتخابات في 2020، واقتلاع السلطة من النظام سلميا.

وتصاعد جدل في الخرطوم خلال الفترة الماضية بشأن ترشيح الرئيس عمر البشير لولاية جديدة في العام 2020، و سط مطالب باحترام الدستور الذي لا يسمح له بالترشح بعد انتهاء دورته الحالية الا في حال تعديله. 

وكان موقع “الجماهير”  انفرد بالتنويه يوم الأربعاء الماضي 29 نوفمبر، إلى وجود اتصالات تجريها الحركة الشعبية لطرح مبادرة  على قوى المعارضة السودانية، بشأن انتخابات 2020 المقرر تنظيمها في البلاد. 

ونقلت (الجماهير) عن سياسي بارز، إن نقاشات على مستوى قيادة الحركة الشعبية بزعامة عقار تتحدث عن ضرورة الاستعداد و خوض الأنتخابات المقبلة وفق شروط أبرزها عدم تعديل الدستور ومنح الرئيس السوداني عمر البشير حق الترشح لولاية جديدة. 

ووفقاً لوسائل أعلام فأن عقار بعث بخطاب لزعامات المعارضة السودانية والحركات المسلحة والمجتمع المدني طالبا فيه بضرورة الاتفاق المشترك على اجندة سياسية واضحة للتغيير وربط قضية الانتخابات بالسلام العادل والتحول الديمقراطي.

وقال في رسالته حول موقف الحركة الشعبية من عملية الانتخابات الرئاسية التي ستجري فى 2020 “عملنا المشترك يعاني من غياب الاجندة السياسية الواضحة وبرنامج العمل اليومي المستمد منها”.

ودعا عقار الى ” خوض معركة جماهيرية واسعة للمطالبة بانتخابات حرة ونزيه في مناخ ديمقراطي، مسبوقة بوقف الحرب وتحقيق السلام والحريات”، مشيراً إلى انهم يرفضون المشاركة في انتخابات المؤتمر الوطني، ويدعون الى” مناقشة رصينة والانتقال من خانة المقاطعة السلبية.

وأفاد عقار أنه ” رغم أراءهم في الدستور، عليهم رفض تعديله والا يسمح لعمر البشير بخوض الانتخابات مرة اخرى”.

وأوضح إن حركته أجرت في الفترة الماضية مناقشات مع القوي المعارضة حول كيفية الوصول الى اجندة سياسية واضحة للوصول لبرنامج عمل يومي في حده الادنى لتوجيه طاقات العمل المعارض على نحو مشترك لمحاصرة النظام.

وقال “الحياة المعيشية تشهد تدهور مريع واستمرار انتهاكات حقوق الانسان والحرب دون افق واضح لحل تلك الازمات المتراكمة بفعل استمرار النظام الشمولي”.

ونبه عقار في رسالته إلى “تخلف حركة المعارضة عن مواكبة التطورات الجارية والاستفادة من حالة الضعف غير المسبوقة التي يعيشها النظام”.

وتابع “خلافات المعارضة اضحت عقيمة ومعوق رئيسي للدفع بأجندة التغيير، بما في ذلك الخلافات المؤسفة التي المت بتنظيمنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال”.
وطالب عقار بالتقدم للأمام ومواجهة النظام بفعل ملموس واجندة مشتركة تستند على العمل الجماهيري الواسع ضده.

وأكد عقار إن المعارضة بحاجة إلى ” خطة عمل لمواجهة النظام ونقاش شفاف وموضوعي حول قضية الانتخابات”.

http://www.aljmaheer.net/archives/11792

وحث قوي المعارضة على توظيف الانتخابات القادمة “لمواجهة النظام وطرح اجندة التغيير وكسب قطاعات جماهيرية واسعة في هذه المعركة، حيث يمكن دراسة تجربة الانتفاضة المصرية وعلاقتها بالانتخابات والمطالبة بالتغيير “

وقال عقار ” علينا ان لا نكتفي بالإجابات القديمة، مثل اعلان مقاطعتها منذ الان، والا تكون المقاطعة المجانية هي الجند الوحيد. فهنالك وقت طويل قبل وقت الانتخابات يمثل مساحة واسعة لتصعيد العمل الجماهيري ومواجهة النظام قبل الانتخابات”.

وأكد عقار في خطابه على ضرورة التزام الحكومة بسبعة شروط أهمها عدم ترشح عمر البشير مرة أخرى والتوصل لاتفاق سلام شامل يراعى خصوصيات مناطق الحرب والترتيبات الامنية الشاملة الجديدة قبل الانتخابات، وبما يمكن قوى الكفاح المسلح من المشاركة في انتخابات ديمقراطية ونزيهة.

كما نادي بضرورة الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات لكي تقام الانتخابات في مناخ ديمقراطي والاتفاق على قانون جديد للانتخابات قائم على التمثيل النسبي. ووضع معايير متفق عليها لضمان استقلالية آليات العملية الانتخابية، بما في ذلك المفوضية.

وطالب ايضا بالاتفاق على تدابير فعلية انتقالية لضمان حياد الجهاز التنفيذي وأجهزة الامن لتحقيق نزاهة الانتخابات والتأكد من عدم استخدام موارد الدولة لمصلحة طرف من الأطراف ومناقشة قضية تمويل الانتخابات.

يمنح دستور السودان الانتقالي الرئيس تولي المنصب لدورتين متتاليتين مدة كل منها خمس سنوات.

وبحلول أبريل المقبل، لم يتبق دستوريا للبشير سوى سنتين من دورته الرئاسية الأخيرة، لكن جدلا هامسا علا في الآونة الأخيرة ثم تحول لتفكير بنبرة عالية مطالبا بتعديل الدستور.

يذكر أن مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان في اخر انتخابات شاركت فيها الحركة عام 2010 و التي سبقت أستفتاء جنوب السودان، حصل على 2.193.826 من اصوات الناخبين البالغ عددهم  10.114.310 صوتا من اصل اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية، رغم اعلانه الانسحاب من الانتخابات وإيقاف حملة اطلق عليها أسم الأمل والتغيير.  

و يشار إلى أن البشير خاض الانتخاب في 2015 وسط مقاطعة من قبل القوى المعارضة و المواطنين. 

وفي مارس الماضي انقسمت الحركة الشعبية التي تقاتل الحكومة السودانية في النيل الأزرق وجنوب كردفان، منذ العام 2011، حيث أقال مجلس تحرير جبال النوبة ، كل من عقار والأمين العام ياسر عرمان  وتكليف عبد العزيز الحلو الذي كان يشغل منصب نائب بمهام الرئاسة قبل انتخابه أكتوبر الماضي بالمؤتمر العام الاستثنائي رئيسا للحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ