نيالا – الجماهير
أعلنت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور عن تسجيل ثماني حالات إصابة مؤكدة بالكوليرا خلال اليومين الماضيين، وفقًا لما أفاد به المكتب الإعلامي للوزارة بنيالا.
وعقب ظهور هذه الحالات، بدأت السلطات الصحية بالتعاون مع منظمة “أطباء بلا حدود” في اتخاذ الترتيبات الأولية للسيطرة على الوضع، حيث تم تخصيص مركز عزل مؤقت داخل مستشفى نيالا التعليمي. كما عقدت الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة اجتماعها الأسبوعي الدوري مع المنظمات، عبر الإنترنت يوم الأربعاء، لبحث سبل التدخل العاجل ومنع تفاقم الوضع.
وأوضح مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة، عباس حسن شمس الدين، أن مستشفى نيالا التعليمي استقبل أربع حالات اشتباه يوم الثلاثاء، وبعد الفحص السريع الذي أجرته منظمة “أطباء بلا حدود”، تبيّن أنها إصابات بالكوليرا، وتم إرسال العينات إلى معمل استاك الذي أكد النتائج. وقد توفيت إحدى الحالات، وهي امرأة. وفي اليوم التالي، الأربعاء، تم تسجيل أربع حالات إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى سبع حالات إصابة مؤكدة وحالة وفاة واحدة.
وبيّن شمس الدين أن منظمة “أطباء بلا حدود” افتتحت مركزًا مؤقتًا للعزل داخل مستشفى نيالا التعليمي، إلى حين تجهيز مركز عزل مستقل. كما أشار إلى أن اجتماعًا موسعًا دعت له وزارة الصحة سيُعقد اليوم الخميس بمشاركة المنظمات لمناقشة التدخلات العاجلة والشاملة.
ودعا شمس الدين المنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم اللازم لتمكين السلطات من احتواء انتشار المرض.
من جانبه، ناشد مدير عام وزارة الصحة، الدكتور أحمد عبد الله، جميع المنظمات حضور الاجتماع الطارئ الذي دعت له الوزارة، والذي يهدف إلى تنسيق جهود الاستجابة، وتجهيز مراكز العزل والعلاج، وتعزيز التوعية المجتمعية، وتحسين صحة البيئة. وأكد الدكتور عبد الله أن الوزارة تعوّل كثيرًا على دعم المنظمات في مواجهة هذا التحدي الصحي الطارئ.
