الضعين- الجماهير
يواجه شبح الموت نحو (700) مريض في مدينة الضعين بعد أن أمرت إدارة المستشفى جميع المرضى ومرافقيهم بمغادرة عنابر العلاج خوفًا من معاودة قصف الطيران مجددًا.
ونفذ طيران الجيش الحربي غارة جوية صباح أمس الثلاثاء على مستشفى الضعين، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل (18) شخصًا معظمهم من النساء والأطفال، من بينهم ستة من موظفي المستشفى، وإصابة (18) آخرين من بينهم نازحون في مركز إيواء قريب للمستشفى.
وقال المدير الطبي لمستشفى الضعين، الدكتور علي محمود، لـ«صحيفة الجماهير» إن عدد المرضى في المستشفى لحظة قصف الطيران كان (700) مريض من بينهم (30) طفلًا في عنبر الأوكسجين لا يستطيعون التنفس الطبيعي.
وتوقع “محمود” موت هؤلاء الأطفال بعد توقف الخدمة في المستشفى وإخلائه. كما تواجه (20) حالة ولادة قيصرية كانت تنتظر إجراء العمليات مصيرًا مجهولًا، إضافة إلى (12) مريضًا في مركز غسيل الكلى.
وأكد “محمود”، أن جميع أقسام المستشفى، والتي تشمل قسم الأطفال والباطنية والجراحة والعظام، كانت ممتلئة بالمرضي لحظة قصف الطيران، وبعد إخلاء المستشفى الرئيسي في الولاية، يواجه جميع هؤلاء مصير الموت.
جدير بالذكر، أن طيران الجيش كثف غاراته الجوية على مناطق مأهولة بالسكان، آخرها قصف مستشفى الضعين التعليمي والطويشة والفاشر والحصاحيصا، وذلك تزامنًا مع مفاوضات جنيف. ونتج عن هذه الغارات، قتلى بين المدنيين، وتدمير منازل، وتخريب للبنية التحتية بما فيها الجسور والمستشفيات.
