الخرطوم: الجماهير
قالت حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق) ومؤتمر البجا، مساء الأربعاء، ان أحزاب المعارضة في السودان تمتلك الفرصة لإحداث اختراق في بنية النظام عبر الانتخابات المزمع تنظيمها عام 2020 المقبل.
ودعا الجانبان في بيان مشترك، أطلعت عليه (الجماهير) إلى ضرورة الاعداد الجيد للانتخابات المقبلة والتفاعل مع مناخها، واعادة النظر في التعاطي السالب مع التجربة السابقة.
وأضاف الجانبان أن” هذا لا يعني خوض الانتخابات والمشاركة فيها دون توفر الاشتراطات الاساسية لانتخابات حرة ونزيهة “.
و ناشد الطرفان القوي السياسية المعارضة بمختلف مسمياتها العمل علي البحث عن القواسم المشتركة التي تهيء للانطلاق من ارضية واحدة في سبيل بلوغ الغايات”.
وبحسب البيان المشترك شهدت الفترة الأخيرة حوار جاد بين الجانبان انطلاقاً من القواسم المشتركة بينهما فيما يتصل بالقضايا الوطنية.
وامن الجانبان علي ان شرق السودان وعلي خصوصية قضاياه الا انها جزء من الأزمة الوطنية الشاملة ونتاجا طبيعيا لاشكالية هيكلة الدولة وانعدام التنمية المتوازنة.
ووفقاً للبيان الذي حمل توقيع مأمون باركوين نائب رئيس مؤتمر البجا المعارض و مجدي عبد القيوم، عضو المكتب السياسي حركة (حق)، يعمل الجانبان على تعزيز المجهودات التي تعالج قضايا الاقليم الشرقي الملحة كقضيتي خصخصة الميناء وجمعية عمال الشحن والتفريغ.
وانتقد البيان استمرار النظام في سياساته التي لم تراعى التنوع الثقافي والاجتماعي، ولم تحسن إدارتة علي قاعدة المواطنة المتساوية، وفشل المعارضة في التقدم باتجاه اسقاط النظام لاعادة هيكلة الدولة علي أسس جديدة تكون سماتها الاساسية التوزيع العادل للسلطة والثروة ورد المظالم التاريخية
واتفق الجانبان علي ان ايقاف الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق،والوصول لاتفافية سلام تستجيب لمطالب المواطنين وتخاطب الجذور الحقيقية للتهميش تشكل مفتاحا لحل الأزمة الوطنية المتفاقمة.
وشدد الطرفان على أن العمل علي احداث تحول ديمقراطي حقيقي هو الهدف الذي ينبغي حشد القوي الجماهيرية لانجازه باعتباره الطريق نحو اسقاط النظام.
و خاض الرئيس السوداني عمر البشيرالمنافسة على مقعده ضد 15 مرشحا لا يتمتعون بشهرة كبيرة في الانتخابات السابقة عام 2015.
وتقول أحزاب المعارضة إنها قاطعت الانتخابات بسبب “القمع السياسي” في البلاد. وتتحدث عن “إجراءات قمعية” ضد المعارضة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.