اختارت مجلة “تايم” الاربعاء “كاسري الصمت” الذين كشفوا عن فضائح التحرش والاعتداء الجنسيين في اوساط مختلفة في الولايات المتحدة، “شخصية العام”.
وتشمل عبارة “كاسري الصمت” مجموعة واسعة من الاشخاص غالبيتهم من النساء انطلاقا من اللواتي اتهمن علنا المنتج الاميركي النافذ هارفي واينستين، الى الذين رووا تجربتهم مع الاعتداءات الجنسية من خلال وسم #مي تو (انا ايضا) في الولايات المتحدة وخارجها.
وصدر عدد المجلة بغلاف ظهرت عليه الممثلة آشلي جاد والمغنية تايلور سويفت والموظفة السابقة في شركة “اوبر” سوزان فاولر اللواتي كن في طليعة من فضحن تحرشات واعتداءات جنسية، فضلا عن امرأة لم تسفر عن وجهها تمثل اللواتي فضلن عدم الكشف عن هوياتهن.
وقال رئيس تحرير المجلة ادوارد فيلزنتال عند كشفه عن هذا التصنيف الذي يعد منذ العام 1927 “تحركات النساء على غلافنا مع مئات من النساء الاخريات والكثير من الرجال ايضا، تسببت بتغييرات هي الاسرع في ثقافتنا منذ الستينيات”.
واضاف في بيان “كاسرو الصمت هم شخصية العام لانهم كشفوا عن اسرار ليست باسرار لانهم انتقلوا من شبكة الهمس الى شبكات التواصل الاجتماعي، لانهم دفعونا جميعا الى التوقف عن القبول بما ليس مقبولا”.
وتعكس جائزة المجلة هذه السنة حجم الحركة التي هزت الولايات المتحدة وتردد صداها في العالم باسره مع وسم #انا ايضا، منذ اولى الاتهامات التي نشرت في صحيفة “نيويورك تايمز” ومجلة “ذي نيويوركر” ضد المنتج الاميركي النافذ جدا هارفي واينستين مطلع اكتوبر/تشرين الثاني.
ومنذ ذلك التاريخ لا يمر يوم من دون ان تتهم شخصية بارزة بالتحرش او الاعتداء الجنسي. وقد تمت اقالة او تعليق مهام الكثير منها.
ويشكل الرجال النافذون في اوساط الترفيه والاعلام والثقافة والسياسة غالبية المتهمين فيما يأتي الضحايا من كل القطاعات على ما ذكرت المجلة.
ترامب ثانيا
وقد سقط عدد لا يستهان به من النجوم في الاسابيع الاخيرة. ومن اشهر هؤلاء الى جانب واينستين، الممثل كيفن سبايسي الحائز جائزتي اوسكار والصحافيان تشارلي روز ومات لوير وقائد الاوركسترا جيمس ليفاين ومصور الموضة تيري ريتشاردسون والسناتور الديموقراطي آل فرانكين او عميد مجلس النواب الاميركي الديموقراطي جون كنييرز (88 عاما) الذي استقال.
في المقابل تلقى السياسي المحافظ جدا روي مور المرشح الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ في الاباما الثلاثاء المقبل، دعم الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعدما اتهمته نساء عدة بمداعبات ذات طابع جنسي في السبعينيات والثمانينيات. وقد انقسم المعسكر الجمهوري حول هذه القضية.
غلاف التايمز 6 ديسمبر
وبعد الممثلات آشلي جاد وروز ماكغاون وانجلينا جولي في مطلع اكتوبر/تشرين الاول، اتهمت اكثر من مئة امرأة هارفي واينستين (65 عاما) بالتحرش او بالاعتداء عليهن جنسيا.
ونفى واينستين عبر محاميه ان يكون اقام علاقات جنسية من دون موافقة الطرف الاخر ولم توجه اليه بعد اي تهمة رسمية رغم فتح تحقيقات قضائية تطاله في لندن ونيويورك ولوس انجليس.
وتزامن اعلان التصنيف الاربعاء مع نشر صحيفة “نيويورك تايمز” لتحقيق طويل حول شبكة المتواطئين التي سمحت للمنتج الهوليوودي بالاستمرار بافعاله لسنوات طويلة.
وكان دونالد ترامب اختير “شخصية العام” السنة الماضية بعيد فوزه المفاجئ في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وقد حل هذه السنة ثانيا بسبب “تغييره لطبيعة الرئاسة” الاميركية على ما اكد رئيس تحرير المجلة.