أخبار

مصر تخطط لإقامة سد مائي في “الأراضي السودانية المحتلة”

الجماهير: وكالات 

 

 

كشفت مصر السبت، عن عزمها إقامة سد ضخم داخل الأراضي السودانية المحتلة، لتخزين سبعة ملايين متر مكعب من مياه السيول.

وتفرض مصر سيطرتها  منذ العام 1995، على مثلث حدودي يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، يقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.

ونقلت الوكالة الرسمية المصرية للأنباء عن مسؤول مصري، أنه تمت معاينة موقع إنشاء سد كبير في منطقة شلاتين بمحافظة البحر الأحمر، لتخزين سبعة ملايين متر مكعب من مياه السيول.

في وقت تتواصل فيه أزمة بين القاهرة وكل من الخرطوم وأديس آبابا، إثر تجميد القاهرة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وقال سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري المصرية، بحسب الوكالة، إن “إنشاء سد شلاتين يعتبر من الأعمال الهندسية ضمن منظومة حصاد الاستفادة من مياه الأمطار والسيول، وتقليل المخاطر التي قد تنجم عنها”.

وأوضح أن “السد تبلغ سعته التخزينية سبعة ملايين متر مكعب من المياه، ويساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة، وحمايتها من أخطار السيول”.

وأضاف صقر أن “ارتفاع السد يصل إلى 12 مترا، وهو بذلك يعتبر من أكبر السدود التي يتم إنشاؤها في الصحراء الشرقية، من حيث الارتفاع وسعة التخزين”.

وأشار إلى أنه “يقوم بتنفيذ السد الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية (تتبع الجيش المصري)”.

وسنويا تتعرض مصر لسيول ضخمة لا سيما في محافظة البحر الأحمر، وأعلنت أكثر من مرة إنشاء سدود للحماية، خاصة في المناطق المهددة.

وفي أكتوبر  2016، أعلنت وزارة الصحة المصرية مصرع 12 شخصا وإصابة 43 آخرين في عدة محافظات جنوبي وغربي البلاد، جراء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة.

وتدعو السودان مصر إلى التفاوض المباشر معها حول مثلث “حلايب وشلاتين وأبو رماد”، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي لحسم النزاع، فيما تصر جارتها على أن هذه المنطقة “أراض مصرية، وتخضع للسيادة المصرية”.

وفي 12 نوفمبر الماضي، أعلنت مصر تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.

وجاء هذا الإعلان في ختام اجتماع ثلاثي بالقاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات اقترحها البلدان على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله، وسط تحرك من القاهرة دوليا لطرح تفاصيل الأزمة في محادثات مصرية أوربية وعربية ثنائية.

وتتهم القاهرة الخرطوم بدعم أديس آبابا في ملف سد النهضة، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلبا على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

وتقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد، لا سيما في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يلحق أضرارا بدولتي المصب، السودان ومصر.

 

المصدر : الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى