الخرطوم: الجماهير
قال حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة السودانية الثلاثاء، إن نجل زعيمه “عبد الرحمن” الصادق المهدي تحول إلى اداء إرهاب وقمع بيد الرئيس عمر البشير.
ومنذ نوفمبر 2011 إلتحق عبد الرحمن بالقصر الرئاسي في منصب مساعد الرئيس، لكنه لم يسند له إي ملف حساس، ودرج على الظهور وتمثيل البشير في الكرنفالات الرياضية و المهرجانات، قبل ظهوره الأحد الماضي و إعلان قرار الإفراج عن بعض المعتقلين من أمام سجن كوبر بالعاصمة الخرطوم.
وقال بيان صادر عن حزب الأمة إن إطلاق سراح بعض المعتقلين جرى استخدامه ضمن حملة إعلامية في محاولة يائسة لضرب وحدة الصف المعارض.
والأحد، اطلقت السلطات سراح عشرات النشطاء المعارضين والمحتجين الموقوفين من قبل الاجهزة الامنية بسبب التظاهرات المناهضة للحكومة اثر ارتفاع اسعار الغذاء، خصوصا الخبز، في مطلع يناير.
واعتبر ناشطون على شبكات التواصل اطلاق سراح منسوبي حزب الأمة دون الأخرين بالصفقة لكن احزاب المعارضة تصدت سريعاً و أكدت على صمود الأمة في موقفه وايفائه بكل التعهدادت.
وانتقد بيان الامانة العامة بالأمة، تصريحات لمدير جهاز الأمن صلاح قوش، رهن فيها الإفراج عن المعتقلين بتخلي أحزابهم عن “التظاهر والتخريب”
وأضاف، إن تصريحات قوش “تعني أن هنالك مواطنين سودانيين رهائن لدى الأمن لمنع الشعب السوداني من التعبير السلمي الرافض لميزانية التجويع”.
وأضاف بيان الحزب أن اعتبار المعتقلين رهائن كارثة جديدة يتحمل مسؤوليتها مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي، ومدير جهاز الأمن “اللذان تحولا إلى أدوات إرهاب وقمع بيد رئيس النظام”.
وزاد البيان قائلا: “هذا مسلك إجرامي جديد سيؤدي إلى مزيد من التصعيد الجماهيري لا إلى إطفاء جذوة المقاومة المتّقدة”.
وجدد حزب الأمة مطالبته بإطلاق سراح جميع المعتقلين “ردا للظلم جراء الاعتقال التعسفي الذي لا تسنده أي مسوغات قانونية ولا أخلاقية، والمُخالف لمنظومة حقوق الإنسان والحريات العامة”.
من جانبها قالت قوى المعارضة السودانية في بيان يوم الثلاثاء، إن “النظام” أطلق سراح بعض المعتقلين والمعتقلات لكنه احتفظ بالعدد الأكبر من قادة قوى المعارضة وأعضاء الأحزاب والناشطين.
وأضاف “المطالبون بتحسّين سلوكهم هم أهل النظام، وليس القوى الوطنية التي تناضل من أجل التغيير، فليحترموا رغبات الشعب وتعبيره الرافض لسياساتهم ووجودهم في السلطة”.
ومنذ يناير، اعتقلت السلطات عددا من قادة المعارضة والناشطين في مجال حقوق الانسان سعيا لمنع التظاهرات. كما أوقفت عددا من الصحافيين لكن معظمهم أفرج عنهم في وقت لاحق.
و حضّت سفارات أوروبية في السودان الاثنين الخرطوم على إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين ما يزالون يقبعون بالسجون منذ اندلاع التظاهرات المعارضة لارتفاع اسعار الغذاء الشهر الفائت.
واندلعت الاحتجاجات الحالية بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كلغ من 167 جنيه سوداني إلى 450 . لكن قوات الأمن فرقتها سريعا في الخرطوم وبعض المدن الاخرى.
زر الذهاب إلى الأعلى