الخرطوم: الجماهير
قالت عائلة (شرف الدين الهميم عبدالله) جندي سوداني مفقود في منطقة هجليج منذ 6 سنوات، أن مصير ابنها ما زال مجهولاً، وأن كل الأبواب التي طرقتها للبحث مغلقة.
وفي أبريل 2012 اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيشي السودان وجنوب السودان في عدد من المناطق الحدودية المتنازع عليها انتهت إلى سيطرة الجيش الشعبي على منطقة هجليج الغنية بالنفط، قبل أن تسحب دولة جنوب السودان قواتها من المنطقة.
وقالت العائلة في اتصال مع “الجماهير” ، السبت، إن “إبنها أخطأ عندما فضل خدمة بلاده على مستقبله الدراسي ، لأن البلد نسيت أمره”.
وأضافت ، ” رواية الجيش حول ما جرى، غير منطقية كل المؤسسات تخبرنا بأنه مفقود”.
وأوضحت العائلة ” شرف الدين إلتحق بقوات الحرس الجمهوري و هو طالب بكلية التجارة جامعة النيلين و عندما قرر العودة لدراسة تم رفض الطلب أكثر من مرة”.
و أردفت ” عندما نشبت مواجهات بين البلدين في هجليج عقب الانفصال ، أرسل ضمن الفرق العسكرية للقتال و لكن الجيش لم يعلن مقتله ، وهو لم يعود حتى الآن وفرقته ابلغتنا أنه وعدد من زملائه مفقودين.
و أكدت العائلة أنها واصلت بحثها حتى رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن كمال عبد المعروف قائد القوات السودانية في معارك هجليج لكنه اخبرهم بذات الإجابات السابقة بأنه و آخرين لازالوا مفقودين.
و قالت العائلة ” انها كانت تنتظر من القوات المسحلة الاتصال بالعائلات وتخبرهم بمصير ابنائهم بدلاً عن هذا التجاهل”.
وأضافت ” لم يزورنا احد حتى اليوم نحن من نطاردهم في المكاتب و المناسبات ، لنسمع اجابات غير منطقية بأنهم مفقودين”.
و أفادت الأسرة ان اعلان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الجمعة اطلاق سراح اسرى ، جدد عندهم الأمل بعودة ابنهم لاعتقادهم بأنه وقع في الاسر .
