أخبار

عرمان: التسوية مع النظام السوداني لا تستحق الاعتذار

الخرطوم: الجماهير 

 

قال ياسر عرمان ، نائب رئيس الحركة الشعبية ( فصيل عقار) اليوم الثلاثاء ، إن البحث عن التسوية السياسية الشاملة مع النظام السوداني ” امر لايستحق الاعتذار ” لافتا الى ان هذه العملية هي الافضل للسودانيين.

واضاف عرمان في مقال نشره على حسابه بموقع (فيسبوك) ، ان التسوية السياسية ينبغي ان تأتي لتعديل موازين القوة بالخط السياسي السليم ولا يمكن تعديل الموازين الا بوحدة المعارضة .

ودعا عرمان ، الذي يشغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية بتحالف “نداء السودان” الى الابتعاد عن ” التخوين والتشكيك ” في منطلقات القوى الوطنية والاعتراف بتعقيدات الواقع وتباين الرؤى .

وتابع ” يظل ميدان المعركة الحقيقية في داخل بلادنا وبين جماهير شعبنا التي لابد من توحيدها حول خط سياسي سليم يراعي التركيبة الواسعة المتباينة لقوى المعارضة”.

وترفض جهات معارضة وابرزها الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي التوصل الى تسوية سياسية مع النظام السوداني واتهموا المجتمع الدولي بالسعي الى ايجاد ” هبوط ناعم للنظام السوداني وقادته “.

وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني ورئيس قوى نداء السودان بالداخل عمر الدقير قد دعا الحزب الشيوعي الى عدم شيطنة تحركات نداء السودان .

وقال عرمان ان المعارضة تضم اطرافا عديدة بينها قوى مقاومة داخلية مثل شباب تجمع شارع الحوادث وهي منظمة طوعية تعالج الاطفال الفقراء مجانا منذ سنوات بمليارات الجنيهات بجانب قوى اهلية تناهض نزع الاراضي وحركات مقاومة التعدين العشوائي وشركات السينايد في شمال البلاد وجنوبها علاوة على المطالبين بالعدالة في مجزرة بورتسودان وحركات شهداء سبتمبر 2013 التي خلفت مقتل 185في صفوف المحتجين على الازمة الاقتصادية وفساد النظام .

واتهم عرمان النظام الحاكم بانتاج حالة من التوهان واليأس والاحباط والعمل على انهيار الريف وترييف المدن وتوسع المفارقات الاثنية والفوارق الطبقية وصراعات جماعات المصالح داخل النظام واضاف ” كل هذه الازمات تستدعي وحدة المعارضة “.

وأردف عرمان ” تحولت جماعة الإسلام السياسي الي طبقة اقتصادية مرتبطة بنهب موارد الدولة والمجتمع وحزبنة أنشطة مؤسسات الدولة التي أصبحت مؤسسات خاضعة لتوجهات مصالح ضيقة”.

وأبان عرمان ان تعدد منابر المعارضة ادت الى تناقضات كان بالامكان حلها وايجاد شكل من اشكال التنسيق في حده الادنى في قضايا السلام والطعام والحريات.

واضاف عرمان ” المعارضة متباينة التكوين السياسي والاجتماعي والجغرافي والثقافي ومختلفة الوسائل، ولا يمكن حصرها على طريقة شيخ واحد من المشايخ، وتحتاج لمرونة لحشد طاقاتها والتنسيق فيما بينها”..

واتهم عرمان النظام باللجوء الى خيار الحلول الجزئية وعدم الكف عنها لاسيما مع الحركات المسلحة وزاد ” لكن حركات الكفاح المسلح تدرك جيداً ان الجغرافية السياسية بها متغيرات داخليا وإقليميا وهي متغيرات جديرة بالتأمل والاستيعاب”.

واعتبر عرمان ، عودة زعيم حزب الامة الصادق المهدي للبلاد ” امرا طبيعيا ” ومرحبا به واضاف ” مكانه الطبيعي هو بالقرب من قبة الامام الأكبر والثوري العظيم الامام محمد أحمد المهدي.

واضاف عرمان إن المهدي سيعود رئيساً لنداء السودان و ليس رئيساً لحزب الامة ، مضيفًا ” عودته يجب ان تجد الترحيب من كل القوى الوطنية، ويجب مقاومة أي اجراءات يتخذها النظام ضده”.

ولفت عرمان الى ان الحروب نهايتها السلام وحروب السودان لابد ان تنتهي بالتسوية السياسية الشاملة مشيرا الى ان التحدي الذي واجهته الحركة الشعبية بعد الانقسامات بعض جذورها اشتعلت بسبب تمسكنا بالحل الشامل لقضايا البلاد “.

واوضح عرمان ان الحركة الشعبية بزعامة مالك عقار تمسكت بالحل الشامل لقضايا البلاد في 15جولة رسمية و3جولات غير رسمية وتابع عرمان ” من لا يثق في قادتها وعلى رأسهم الرفاق مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم ومالك عقار وخارج نداء السودان عبدالعزيز آدم الحلو وعبدالواحد محمد أحمد النور عليه ان يزور قبر جون قرنق ويوسف كوة مكي وعبدالله ابكر وخليل إبراهيم والالاف في معيتهم

وقال عرمان ” الصعود والهبوط في مسرح الكفاح المسلح امر شهدناه وتعاملنا معه وعلى النظام ان لا يخطئ الحسابات “. ولفت الى ان هناك متغيرات داخلية وإقليمية يمكن ان تسهم في تصعيد رايات الكفاح المسلح.

واشار عرمان الى ان اتفاق سلام دولة جنوب السودان الذي ابرمته الاطراف المتحاربة في العاصمة السودانية في الشهرين الماضيين يمكن ان يساعد في تسوية شاملة ووضع حد للحرب في النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى