أديس أبابا: وكالات- الجماهير
اتهم رئيس اليونسكو للتعاون الدولي في مجال المياه، البروفيسور أشوك سوين، مصر بالمراوغة في المفاوضات الرامية لإيجاد تسوية دائمة في سد النهضة الإثيوبي بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وقال لوكالة الأنباء اﻹثيوبية، إن إثيوبيا ومصر والسودان أحرزت تقدمًا كبيرًا في المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي استمرارا للتوصل إلى حل شامل.
وأضاف البروفيسور سوين، أن المفاوضات الثلاثية الجارية بشأن السد برعاية الاتحاد الأفريقي ستعتبر جزءًا أكبر من التعاون الإقليمي على الرغم من بعض النكسات في الوساطة. وقال “أعتقد أن الاتحاد الأفريقي هو مكان أفضل للتوسط في قضية سد النهضة”.
وأشار إلى ما أسماها تكتيكات من جانب مصر والتي ما زالت تحاول عرقلة المفاوضات الثلاثية لحل الخلاف بين الدول الثلاث.
وقال إن هناك بعض القضايا كانت مصر تطالب بها وتريد أن يتم تسويتها من نواح كثيرة قبل أن تتوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا.
وأضاف “فقد تبادل وزراء الدول الثلاث، على سبيل المثال، وجهات النظر حول استمرار المفاوضات الثلاثية مع التركيز على مسودة الوثيقة التي قدمها الخبراء المعينون من قبل رئيس الاتحاد الإفريقي وأعلنوا أنها إيجابية، كما أكد السودان على أهمية الوثيقة لتقدم المفاوضات واستعداده لدفع المفاوضات بدور محدد لخبراء الاتحاد الأفريقي، لكن مصر رفضت بشكل قاطع الوثيقة”.
وأشار البروفيسور سوين إلى أن السودان، البلد الذي لم يتم اعتباره جزءًا من الوساطة الثلاثية بشأن سد النهضة على مدى السنوات التسع الماضية، قد غيّر موقفه، في السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه عندما كانت إثيوبيا تبني سد النهضة، اتخذ السودان موقفًا محايدًا تجاه إثيوبيا إلى حد كبير.
وقال “لكن السودان غير موقفه الآن وقد يكون ذلك، بسبب الوضع السياسي المتدهور بسبب مشاكل الحدودية السودانية الاثيوبية وكذلك الوضع السياسي الداخلي بين البلدين.
وأشار إلى أن إثيوبيا والسودان يمران بوقت عصيب منوه إلى انه من الأفضل إيجاد طريقة لإبقاء مفاوضات المياه خارج النزاعات الإقليمية أو الحدودية.