الخرطوم – الجماهير
طالب السودان بضرورة توسيع مظلة الوسطاء في ملف سد النهضة الإثيوبي، لتضم بجانب الإتحاد الأفريقي، أطراف دولية ذات وزن، لتدفع بالعملية التفاوضية شبه المتوقفة.
وكان وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس، قال يوم السبت، إن السودان يرى أن أي ملء لسد النهضة الإثيوبي من جانب واحد في يوليو المقبل، سيشكل “تهديدا مباشرا للأمن القومي السوداني”.
وفي يناير الماضي، أعرب السودان عن قلقه البالغ من إعلان إثيوبيا نيتها المضي قدما في تنفيذ ملء بحيرة سد النهضة للعام الثاني في شهر يوليو القادم دون إخطار مسبق ودون توقيع إتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان الروصيرص.
وجدد وزير الري والموارد المائية لدى لقائه بمكتبه اليوم الإثنين، السفير الهندي وسفيرة النرويج بالخرطوم- كل على حده- التأكيد على ضرورة التوصل لإتفاق قانوني ملزم بين السودان ومصر وأثيوبيا حول سد النهضة، وقدم عباس شرحاً مفصلاً للتأثير السالب لأي موقف أحادي من قبل أثيوبيا بالبدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل حتى ومن دون التوصل لإتفاق أو تبادل البيانات.
وأكد وزير الري ضرورة توسيع مظلة الوسطاء لتضم الى جانب الإتحاد الأفريقي، أطراف دولية ذات وزن، لتدفع بالعملية التفاوضية شبه المتوقفة.
وكان وزير الري والسفير الهندي قد بحثا أيضاً إلى جانب ملف سد النهضة، العلاقات الثنائية المتنامية بين السودان والهند، وسبل التعاون في مجال مياه الشرب وبناء القدرات وتبادل الزيارات الفنية خاصة، وأن انظمة الري فى السودان والهند تكاد تكون متطابقة من الناحية الفنية.