الخرطوم- الجماهير
في وصية جديدة ذات تأثير بالغ، من شاكلة تلك التي يخلفها مغامرون يركبون البحر أو الصحراء بحثاً عن حياة أفضل، ولا يدركون أن ذاهبون إلى حيث لا عودة، كشفت نيابة الكفرة الابتدائية في ليبيا عن وصية “مؤثرة” لسيدة كانت ضمن مجموعة من المسافرين السودانيين، الذين لقوا حتفهم في الصحراء خلال رحلتهم من السودان إلى ليبيا قرب مدينة الكفرة، حسبما نشرت وكالة سبتونك عربي اليوم.

ونشرت نيابة الكفرة عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، اليوم السبت، الوصية التي اطلعت عليها “الجماهير” وجاء فيها: “إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، واهدونا قرآنًا، واعملوا لنا سبيل موية هنا”.
وبحسب السلطات الليبية، فقد ورد إلى مركز شرطة الكفرة بلاغ، الأربعاء الماضي، يفيد بوقوع حادث مرور على بعد 400 كيلو متر جنوب شرق مدينة الكفرة، ووفاة عدة أشخاص بمركبتهم الآلية، وفور وصول الجهات المعنية إلى موقع الحادث تم العثور على المركبة الآلية، وبجانبها عدد من الجثث، والملابس، والحقائب، وداخل المركبة وجد 3 أشخاص متوفين.
وأمر عضو النيابة العامة بنقل الجثامين إلى مدينة الكفرة، وهم 3 نساء و5 رجال، ومن خلال التحقيقات تبين أن المركبة الآلية كانت متجهة من مدينة الفاشر بدولة السودان إلى مدينة الكفرة، وكان على متنها 21 شخصا ما بين رجال ونساء وأطفال، وتم العثور على 8 جثث منهم، وتم التعرف عليهم من قبل ذويهم، فيما لم يتم العثور على الباقين.
زر الذهاب إلى الأعلى