أخبار

البرهان: من أجل مصلحة السودان يمكننا التعاون مع الشيطان

الدوحة- عباس محمد

دعا رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبد الفتاح البرهان، لتكوين جسم أو لجنة مختصة لمراجعة وتقييم الصناعات ذات الطابع المدني بمنظومة الصناعات الدفاعية، وتحويلها لشراكة بين القطاعين العام والخاص بجانب المؤسسة العسكرية.

وتدور خلافات بين مكونات المرحلة الإنتقالية بشأن منظومة الدفاعات الصناعية التي تتبع للقوات المسلحة السودانية، ويديرها المكون العسكري في مجلس السيادة الانتقالي، وتضم شقين صناعات ذات طابع عسكري وأخرى مدنية.

ونفي البرهان خلال مخاطبته للجالية السودانية بقطر على هامش زيارته للدوحة (الأربعاء والخميس) سيطرة المؤسسة العسكرية على الإقتصادي في البلاد قائلًا: إن ما يثار من حديث حول هذا الأمر غير صيحيح.

وأشار إلى أن منظومة الصناعات الدفاعية ملك للحكومة السودانية ولا تجني القوات المسلحة منها عائدًا وأن العائد التجاري منها موجه كله لدعم المجهود الحربي للتخفيف عن الخزينة العامة.

وأضاف بعد التغيير (ثورة ديسمبر) تواصلنا مع وزير المالية الأسبق إبراهيم البدوي وعرضنا عليه تكوين شراكة حقيقية بين القوات المسلحة ووزارة المالية والمستثمرين وطلبنا تكوين جسم مختص لتقييم الصناعات ذات الطابع المدني وتحويلها لأسهم تطرح في سوق الأوراق المالية.

وتابع البرهان “الآن وزير المالية الحالي موجود ورئيس الوزراء ونحن ما زلنا نطرح هذا الأمر (…) بإنشاء شراكة حقيقيةبين القطاعين العام والخاص والمؤسسة العسكرية.

وتعهد البرهان بإخراج شركة زادنا العالمية من الأنشطة في غير المجال الزراعي والحيواني، مشيرًا إلى أن وزارة المالية تشرف على الشركة ووزير المالية عضو في مجلس إدارتها.

وشركة زادنا العالمية للاستثمار واحدة من الشركات التي يدور خلاف حول تبعيتها وتعمل في مجالي الإنتاج الحيواني والزراعي ويديرها المكون العسكري.

كما تعهد البرهان بالعمل على تطوير القوات المسلحة وإبعادها من ممارسة العمل السياسي قائلًا: نبذل جهدنا في فصل المؤسسة العسكرية من العمل السياسي مطالبًا السياسيين بالإبتعاد عنها بما يضع حدًا لحلقات الانقلابات العسكرية.

ودعا للتوافق والتعاهد على ممسكات الوحدة الوطنية وإعلاء المصلحة العامة، وقال “ما عندنا حدود ولا حواجز في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية فهي الموجه لنا.

وأضاف “في سبيل المصلحة الوطنية ومن أجل السودان يمكننا التعاون مع الشيطان”، وأشار إلى أنهم طرقوا كل الأبواب من أجل ذلك وآخرها إنهاء حالة العداء مع إسرائيل، مؤكدًا ثبات الموقف السوداني الداعم للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى