انجمينا-وكالات/ الجماهير
وسط أجواء سياسية مشحونة بالتوتر تجري اليوم الأحد في تشاد إنتخابات رئاسية جديدة يتوقع أن تحمل في محصلتها الرئيس الحالي إدريس ديبي إيتنو لولاية رئاسية سادسة مدتها 6 سنوات.
وأغلقت السبت، مكاتب الاقتراع أبوابها في أنحاء تشاد بعد تصويت العسكريين في الانتخابات الرئاسية والذي يسبق تصويت المدنيين المقرر اليوم الأحد.
ودعي نحو 7,3 ملايين من أصل 15 مليون ناخب إلى التصويت في الإنتخابات التي تجري وسط أجواء مشحونة ومتوترة، فيما شهدت شوارع العاصمة نجامينا إجراءات أمنية مشددة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، جميع الأطراف المعنية في تشاد إلى “العمل من أجل عملية انتخابية سلمية وذات مصداقية “.
الفوز المتوقع لديبي (69 عامًا) بالولاية السادسة يجعله أكثر رؤساء تشاد بقاء في المنصب منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1960، بما فيها فترة السنوات الثماني التي أمضاها سلفه حسين حبري الذي انقلب عليه ديبي عام 1990.
ونظم ديبي أول انتخابات تعددية في تاريخ تشاد عام 1996 وحصل على 69% من الأصوات في الجولة الثانية.
وتقدم للانتخابات الرئاسية 17 مرشحا لكن المحكمة الدستورية قبلت ملفات 10 مرشحين فقط، ما أدى لانسحاب 3 معارضين من السباق الانتخابي.
وخاض الـ7 مرشحين حملة انتخابية قوية رغم مخاطر انتشار وباء كورونا.
ومنافسو إدريس ديبي الستة هم: رومادونغار نيالبي فيليكس، وبريس غويدمباي بايمون، ورئيس الوزراء السابق بهيمي باداكيت ألبرت، وأول امرأة مرشحة للانتخابات الرئاسية في تشاد الوزيرة السابقة ليدي بيسيمدا، ويومبومبي ثيوفيل، وألدوم بالتازار.
ويحظى ديبي بدعم واسع من المجتمع الدولي خاصة فرنسا التي تعتبره حليفًا أساسيًا في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية الإفريقية G5 وتقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.
ويعتبر الجيش التشادي أكثر خبرة من بين المشاركين في القوة المشتركة G5 لمجموعة دول الساحل الأفريقي التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
ومن المقرر إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية الثلاثاء فيما سيتأخر إعلان النتائج النهائية التي ستقرها المحكمة الدستورية إلى 15 مايو، وفي حالة عدم حصول أي مرشح على نسبة 50% سيتم تنظيم جولة ثانية في 23 مايو المقبل.