الخرطوم – الجماهير
قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الخميس، إن الوقت يمضي دون الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة في ظل تمسك اثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الأحادي للسد في يوليو المقبل.
وبحث عباس بمكتبه بالعاصمة الخرطوم، مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم، براين شوكان، آخر تطورات مفاوضات سد النهضة والعقبات التي تقف في طريق استئنافها ومجالات الاستثمارات الامريكية بعد عودة السوان للمجتمع الدولي.
وأشار وزير الري وفق بيان لوزارة الري تلقته “الجماهير”، أن “الوقت يمضي دون الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة في ظل تمسك اثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الأحادي للسد في يوليو المقبل مما يشكل تهديدا لسلامة المنشآت المائية ومواطنيه وكل الانشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الازرق والنيل الرئيسي”.
ودعا عباس إلى “ضرورة تفادي تفاقم الأوضاع في الإقليم بسبب التعنت الإثيوبي”.
إلى ذلك أبدى الدبلوماسي الأمريكي، وفقا لذات المصدر، “تفهمه للموقف السوداني رغبة بلاده في الوصول لاتفاق مرضى لكل الأطراف”.
واقترحت إثيوبيا، الأربعاء، عقد اجتماع للاتحاد الإفريقي من أجل إنهاء جمود مفاوضات سد “النهضة” بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم.
وفي 6 أبريل الجاري، انتهت جولة مفاوضات في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون “إحراز تقدم”، بحسب بيانين للخرطوم والقاهرة، وتمسك أديس أبابا بالملء الثاني دون التوصل إلى اتفاق أولا.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
وكشف شوكان عن “رغبة الشركات الأمريكية في الاستثمار في سودان ما بعد الثورة”.
وتطرق أيضا إلى اتجاه بلاده لتعيين مبعوث أمريكي جديد للقرن الإفريقي في المستقبل القريب.