ثقافة

روايات بالعربية والفرنسية والامازيغية تنال جائزة آسيا جبار

الجزائر – فاز الثلاثي الجزائري سمير قسيمي وليندا كوداش وجمال ماتي بجائزة آسيا جبار للرواية في دورتها الثانية وقيمتها 500 ألف دينار جزائري (نحو 4537 دولارا) لكل فئة من فئات الجائزة الثلاث.

حصل قسيمي على الجائزة في فئة اللغة العربية عن روايته “كتاب الما شاء” الصادرة عن دار المدى للإعلام والثقافة والفنون.

ويلجأ الجزائري سمير قسيمي في عمله الروائي “كتاب الماشاء” إلى تقنيات سردية متعددة لإعادة كتابة بعض من التاريخ الجزائري، مستخدما تارة شخصيات حقيقية وأخرى تبدو غير ذلك، ليزول الخط الفاصل بين الحقيقي والتخييلي، في لعبة سردية انتصرت للهامش على حساب المركز.

وتبدو رواية “كتاب الماشاء” -الصادرة مؤخرا عن دار المدى في العراق في 232 صفحة من القطع المتوسط- تكملة لرواية سابقة للمؤلف نفسه بعنوان “هلابيل” التي صدرت منذ سنوات عديدة. غير أن العمل الجديد يمكن أن يُقرأ مستقلا عن الأول، مثلما يمكن أن يقرأ تتمة له، إذ إن العنوان الشارح للعمل الجديد جاء في صيغة “هلابيل.. النسخة الأخيرة”.

انطلاقا من شخصيات تبدو حقيقية، نعرف بعضا من تاريخ الاحتلال الفرنسي في الجزائر، مثل حادثة “العوفية”، التي وقعت بالفعل عام 1832، حيث قتلت قبيلة بكاملها بأمر من الفرنسي دو روفيغو.

ونقرأ ذلك الحدث وغيره في العمل السردي من زوايا مختلفة مع شخصيات حقيقية وأخرى تبدو من خيال المؤلف، الذي أراد أن يروي تلك الحادثة التاريخية وغيرها على طريقته الخاصة.

وحصلت كوداش على الجائزة في فئة اللغة الأمازيغية عن روايتها “الحكاية الأخيرة” فيما فاز ماتي على الجائزة في فئة اللغة الفرنسية عن روايته “يوكو وناس البرزخ”.

جاء تسليم الجائزة التي تحمل اسم الروائية والمؤرخة الجزائرية آسيا جبار (1936-2015) خلال حفل أقيم يوم الأربعاء في المركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة.

وتشرف على الجائزة المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية تحت إشراف وزارتي الاتصال والثقافة.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم الناقدة والباحثة الجامعية نجاة خدة إن الجائزة استقبلت هذا العام 80 عملا في اللغات الثلاث منها 34 عملا في فئة اللغة العربية و32 في فئة اللغة الفرنسية و10 أعمال في فئة اللغة الأمازيغية.

وفي الدورة السابقة للجائزة فاز في فئة اللغة العربية عبدالوهاب عيساوي عن روايته “جبال الموت” وفي فئة اللغة الأمازيغية رشيد بوخروب عن روايته “عروس الخيزران” وفي فئة اللغة الفرنسية أمين آيت الهادي عن روايته “ما بعد الفجر”.

 المصدر- ميديل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى