مقديشو – الجماهير/وكالات
توصلت الحكومة الصومالية واتحاد المرشحين الرئاسيين المعارض، اليوم الخميس، إلى اتفاق لحل المشكلة الأمنية في العاصمة مقديشو الناجمة عن قرار بالتمديد للرئيس والبرلمان الفيدرالي.
وكانت بعض قوات الجيش الصومالي، سيطرت قبل أيام، على مناطق في العاصمة مقديشو؛ رفضا لتمديد ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو.
ووقع رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، اليوم الخميس، الاتفاق مع المعارضة الذي يقضي بإخراج القوات من العاصمة مقديشو لإنهاء أزمة انقسام الجيش.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أنه تم الإعلان عن بنود الاتفاق في اجتماع رأسه القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ورئيسا ولايتي غلمدغ أحمد عبدي كاريه قور قور وهيرشبيلي علي عبد الله حسين غودلاوي وحضره قادة اتحاد المرشحين واللجنة الفنية التي شكلها روبلي لتقديم توصيات بشأن إيجاد تسوية للآثار المترتبة على المواجهات التي شهدتها العاصمة مقديشو مؤخرا.
وتضمن الاتفاق 10 نقاط من بينها إعادة جميع القوات التي دخلت إلى مقديشو بسبب الأزمة التي شهدتها إلى مواقعها وإصدار رئيس مجلس الوزراء مرسوما يأمر فيه قادة القوات المسلحة بعدم الانخراط في السياسة وعدم إصدار أوامر من شأنها أن تؤدي إلى اضطرابات أمنية وسياسية إلى جانب تعيين لجنة من الخبراء العسكريين لتقديم المشورة لرئيس الوزراء بشأن إصلاح القوات الوطنية.
كما اتفق المجتمعون على عدم استخدام القوات المسلحة لأغراض سياسية وعدم التدخل في شئونها.
واتفقت الأطراف على الامتناع عن الأعمال والتصريحات التي من شأنها إثارة العنف والكراهية.
ودعا الاتفاق الى إعادة الآليات والأسلحة التي تمت السيطرة عليها أثناء القتال في مقديشو وإطلاق سراح الموقوفين.
وطالب رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي المعارضة الصومالية تقديم الدعم اللازم لتجاوز البلاد المرحلة الراهنة بانتخابات سلمية نزاهة وشفافة.
ورحبت قيادات المعارضة بالاتفاق في بيانات منفصلة مؤكدة ضرورة المضي قدما إلى الأمام وتوفير الأجواء السياسية للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الحكومة والولايات خلال المؤتمر التشاوري المقبل الذي سينعقد في 20 من الشهر الجاري.
12 دقيقة واحدة قراءة
