أخبار

السودان في الموجة الثالثة.. الصحة تحذر من انتشار السلالة الهندية من كورونا

الخرطوم- الجماهير
بعد ساعات على اتخاذها إجراءات مشددة جديدة، حذرت السلطات الصحية في السودان، من انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19) المتحور في نسخته الهندية بالبلاد، بعد أن دخلت البلاد فعليًا في الموجة الثالثة من الوباء.
نسخة ووهان
في يناير 2020 انتشر فيروس كورونا المستجد في ووهان الصينية ووصل خلال أقل من ثلاثة أشهر إلى جميع دول العالم تقريبا، وبعد 16 شهرًا على انتشاره تضرب نسخة متحورة من الفيروس الهند مخلفًا آلاف القتلى وميلايين المصابين، وسط انهيار كامل للنظام الصحي.
حزمة قرارات
وأصدرت اللجنة العليا للطوارئ الصحية، الثلاثاء، حزمة قرارات وإجراءات اجترازية مشددة، تضمنت منع دخول جميع القادمين بكل المعابر من دولة الهند مباشرةً أو من دول أخرى كانوا في الهند خلال الأربعة عشر يوماً الماضية.
المتحور الهندي
وتشكل السلالة الهندية من فيروس كوفيد-19 خطرًا غير مسبوق بحسب مسؤولي الصحة.
وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر إن المتحور الهندي من كوفيد-19، هو أحد العوامل التي أدت إلى تفشي الفيروس بوتيرة متسارعة بالهند، لأنه أكثر عدوى وفتكا، ومقاومة للقاحات.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل أكثر من 267 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين قفز عدد الوفيات اليومية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4.529 حالة في اليوم.
وأشارت بيانات وزارة الصحة الهندية إلى أن إجمالي إصابات فيروس كورونا في البلاد بلغ 25.5 مليون حالة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 283.248.
أول حالة بالسودان
في 13 مارس 2020 تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في ولاية الخرطوم، لرجل توفي في 12 مارس 2020 كان قد زار الإمارات العربية المتحدة في الأسبوع الأول من مارس.
تحذير صحي
وحذر وزير الصحة السودانى عمر النجيب اليوم الأربعاء، من انتشار واسع متوقع لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بالبلاد خلال الفترة المقبلة.
محذرًا من انهيار النظام الصحي إذا لم يلتزم الجميع بالاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي الذي أصدرته لجنة الطوارئ الصحية بناءً على معطيات الواقع الصحي من قبل الجهات المختصة.
الوضع الكارثي
وتوقع الوزير ارتفاع معدلات الإصابات لما يتجاوز الـ100 ألف حالة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو المقبل، إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن دون الإلتزام بالضوابط الصحية وتطبيق الاحترازات مما سيترتب عليه المزيد من الوفيات مع تدهور الوضع إلى الوضع الكارثي.
وقال النجيب، فى مؤتمر صحفى بوكالة السودان للأنباء، “إن الوضع الصحي أصبح في غاية الصعوبة خاصة مع التوقعات بوصول عدد المصابين إلى 100 ألف حالة إصابة في الأسبوع خلال الفترة المقبلة حال عدم اتخاذ إجراءات احترازية مشددة”.
وأضاف “هذا الأمر إذا حدث سيدخل البلد في وضع صحي حرج خاصة وأن الطاقة الاستيعابية للمرافق الصحية تقل عن الـ20 ألف لكل الحالات”.
انهيار النظام الصحي
كما حذر الوزير من انهيار النظام الصحي إذا لم يلتزم الجميع بالاشتراطات الصحية والتباعد الإجتماعي الذي أصدرته لجنة الطوارئ الصحية بناءً على معطيات الواقع الصحي من قبل الجهات المختصة.
من جهته، دعا رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية د. صديق تاور، المواطنين إلى الالتزام بالاجراءات الاحترازية التى اتخذتها لجنة الطوارئ أمس الثلاثاء.
حملات التطعيم
وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في نوفمبر الماضي خصول السودان على 8,4 ملايين جرعة لقاح مضاد لوباء كوفيد-19″.
وبالفعل تسلمت السلطات الصحية أول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في مارس الماضي عبر مبادرة كوفاكس التي تهدف إلى توفير اللقاحات للدول النامية، لتبدأ حملة التطعيم في ذات الشهر (مارس) بالقطاعات الأكثر تعرضا للمرض ولا سيما القطاع الطبي.
إجراءات احترازية
وكانت اللجنة العليا للطوارئ الصحية قررت أمس الثلاثاء، تعطيل الدراسة بكافة الجامعات والمدارس لمدة شهر لمواجهة انتشار متوقع لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
كما قررت اللجنة تخفيض عدد العاملين بمؤسسات العمل المختلفة، ومنع التجمعات والمناسبات الإجتماعية والحفلات العامة والأنشطة المختلفة في الصالات والأندية وكل ما من شأنه زيادة مخاطر إنتشار الوباء.
إحصائيات مخيفة
ووفقاً للإحصائيات الوبائية التراكمية لوزارة الصحة الاتحادية فإن 50% من حالات الاشتباه تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، حيث تم فحص (65.252) مشتبها وثبتت إصابة (34.707) أشخاص وذلك حتى يوم 16/5/2021م؛ فيما بلغ عدد الوفيات (1116) شخصًا كانت غالبيتهم من كبار السن من 60 سنة فما فوق تمت وفاتهم بالمستشفيات.
وحسب بيان أصدرته اللجنة العليا للطوارئ الصحية، تأكد من خلال المتابعة والرصد البياني للحالات والتوقعات العلمية أن التجمعات والمناسبات الإجتماعية والدينية التي يحتشد فيها الناس أسهمت في زيادة حالات الإصابة بالوباء ونشره مجتمعياً.
الإنفجار الوبائي
ولتلافي ما أسمته اللجنة بالإنفجار الوبائي مثلما حدث في الهند يتطلب الأمر اتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لدرء الكارثة والضرورية لمنع الانفجار.
وبجانب منع دخول جميع القادمين بكل المعابر من دولة الهند مباشرةً أو من دول أخرى كانوا في الهند خلال الأربعة عشر يوماً الماضية، ستتم إعادة فحص جميع الركاب القادمين عبر كل المعابر من جمهورية مصر العربية ودولة إثيوبيا وحجر كل من تثبت إصابته.
وقررت اللجنة منع التجمعات والمناسبات الإجتماعية والحفلات العامة والأنشطة المختلفة في الصالات والأندية وكل ما من شأنه زيادة مخاطر انتشار الوباء.
كما قررت تخفيض عدد العاملين بمؤسسات العمل المختلفة وفقاً لتقدير متخذ القرار بالمؤسسة مع مراعاة ظروف أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحالات الخاصة مثل الحوامل والمرضعات وخلافهم.
تعطيل الدراسة ولكن..
تعطيل الدراسة بكافة الجامعات والمدارس لمدة شهر من تاريخ القرار، بجانب إيقاف الصلوات والشعائر الجماعية بكافة دور العبادة.
غير أن وزارة التربية والتعليم كشفت عن اتفاق مع اللجنة العليا للطوارئ الصحية على عقد الامتحانات الصفية لمرحلة الاساس في مواعيدها بجميع الولايات.
وقالت وزيرة التربية والتعليم المكلفة تماضر الطريفي، في المؤتمر الصحفي للجنة الطوارئ الصحية، إن القرار جاء لإنقاذ العام الدىاسي من الانهيار، على أن تستكمل جميع الامتحانات في فترة اقصاها الأول من يونيو.
وشددت على الإلتزام الكامل بالاشتراطات الصحية في المدارس، مشيرة إلى أن هناك لجان سوف يتم تشكيلها لمتابعة الالتزامات من قبل المدارس، ومتابعة النواحي الصحية.
المساءلة والعقوبة
وتضمنت القرارات إلزام الجميع بغطاء الوجه (الكمامة) في كافة مواقع العمل والأسواق والمركبات العامة وكل من يخالف توجيهات ومطلوبات السلطات الصحية من الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء سيكون عرضة للمساءلة والعقوبة القانونية.
وقالت اللجنة إنها اتخذت هذه القرارات بعد مراجعة كافة الإحصائيات الوبائية ونسب الإصابة حرصاً على سلامة المواطنين وتخوفاً من تدهور الأوضاع.
وطلبت من جميع المواطنين التعاون باعتبار أن المسؤولية مشتركة من أجل المصلحة العامة وحماية الناس والحد من انتشار الوباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى