أخبار

السلطات السودانية تعلن جاهزيتها للتعامل مع المجموعات والعصابات المتفلتة وفقا للقانون

الخرطوم – سفيان نورين

أعلنت السلطات السودانية، (السبت)، أن الأجهزة الشرطة والعدلية ستتعامل مع المجموعات والعصابات المتفلتة وفقا للقانون للحفاظ على سلامة المواطنين وصون أمنهم، على خلفية عمليات نهب وسلب شهدتها العاصمة مؤخرا أثناء الاحتجاجات وإقامة المتاريس احتجاجا على تحرير أسعار الوقود.
وذكر بيان صادر عن حكومة ولاية الخرطوم، تلقته “الجماهير” “سوف تقوم الأجهزة الشرطية والعدلية بالولاية بالتعامل مع هذه المجموعات والعصابات المتفلتة وفقا للقانون للحفاظ على سلامة المواطنين وصون أمنهم”.
وأوضح أن “الولاية شهدت خلال الأيام الماضية حالات عنف متعددة من العصابات والمجموعات المتفلتة على المواطنين وممتلكاتهم، وعلى الممتلكات العامة مستقلين توجه الحكومة الانتقالية لحماية الحق في التعبير وعدم التعرض للتظاهرات السلمية عقب القرارات الاقتصادية الأخيرة”.
وأضاف، “كما لازم ذلك تحركات من فلول النظام المباد لخلق حالة من الفوضى، والإخلال بأمن وأمان المواطن في عمل منظم لتشويه سلمية الثورة”.
وأشار البيان إلى أن “حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي حق مكفول لكل مواطن سوادني بنص الوثيقة الدستورية، والمعاهدات الدولية التي صادق عليها السودان، وهو أحد أهداف ثورة ديسمبر المجيدة ومكتسباتها التي لا تراجع عنها”.
وتابع، “لقد اتسمت والتزمت ثورة ديسمبر المجيدة بالسلمية في جميع مراحلها، وهي تواجه الآلة القمعية للنظام المباد حتى إزالته، وظلت السلمية هي المبدأ الذي تتوشحه الثورة والثوار”.
وزاد، “كما نؤكد علي الحق في التعبير ومواكب التظاهر السلمي وحمايتها من قبل السلطات”.
و(الأربعاء)، أعلنت وزارة الطاقة والنفط تحريراً كاملاً (رفع الدعم) لأسعار الوقود المباع في السوق المحلية بأنواعه كافة.
و(الخميس)، و(الجمعة)، على التوالي، اتسعت رقعة الاحتجاجات بالعاصمة الخرطوم تخللتها أعمال عنف وسلب ونهب أمني، تزامناً مع الاحتجاجات الشعبية ضد قرار الحكومة الانتقالية القاضي برفع الدعم عن الوقود.
وشملت التفلتات حالات عنف وأعمال للنهب والسلب متفرقه بمدن العاصمة الخرطوم. وانتشرت عدد من المجموعات المتفلتة وعصابات “النيقرز” وهي تمارس العنف والنهب ضد المواطنين تحت تهديد السلاح الأبيض، وتم السطو على بعض المنازل في مناطق متفرقة من مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، أم درمان، بحري).
كما تم تهديد عدد من المواطنين داخل المركبات العامة بعدد من المناطق الطرفية بمنطقة “الخدير” بأم درمان أمس “الجمعة”، إلى جانب الاعتداء على المواطنين بشارع النيل وكوبري الحلفايا، الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان.
وحذر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، السائقين والمشاة من الخروج ليلا إلا لغرض ضروري، خاصة مع وجود أطفال ومراهقين يقومون بتحطيم زجاج السيارات، والسرقات والإرهاب، لجهة أن الخرطوم أصبحت غير آمنة.
وقال بيان صادر عن مركزية منسقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، إنه وفي ظل التصعيد الذي قام به الثوار السلميون ضد سياسات تحرير الوقود، تم رصد تحركات واسعة لعناصر النظام السابق، وكذلك نظاميين يقومون بتوزيع الأموال والوقود والمخدرات لصغار السن ويدفعونهم لتنفيذ أجنده (إخوانية).
ودعت لجان مقاومة ود نوباوي، الى رفع المتاريس بكل الشوارع منذ اليوم على ان تنظم في موكب مليوني تسقط به من لا يشبهون الثورة ولا يعملون من أجل تكملة أهدافها التي من ضمنها معاش الناس.
وأعلنت في بيان تلقته “الجماهير” ابتدارها ليل “السبت”، مواكب داخلية توعوية لكل سكان المنطقة لمناقشة وتحليل ما يدعم تحقيق الأهداف الكلية والجزئية، لافتا إلى إعلانها جدول التصعيد الذي يتضمن التتريس ومواعيده ومواقعه، وذلك عقب الموكب الداخلي اليوم.
وأكد البيان، بأن المتاريس ستكون جاهزة في حالة تحرك أي قوة عسكرية او تنظيمات إرهابية تسعى لاستلام السلطة.
وأعلن السودان (الثلاثاء) الماضي، زيادة جديدة في أسعار الوقود بنسبة تزيد عن 100 بالمئة، في إطار إصلاحات اقتصادية متفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
وبالقرار الجديد، يرتفع سعر البنزين إلى 290 جنيها سودانيا (68 سنتا أمريكيا) من 150 جنيها (حوالي 35 سنتا) للتر الواحد، بزيادة 93.3 بالمئة.
فيما ارتفع سعر السولار (الديزل) إلى 285 جنيها (حوالي 67 سنتا)، من 125 جنيها (29 سنتا).
وفي أكتوبر 2020، أعلنت الحكومة تطبيق رفع تدريجي لدعم المحروقات، ضمن إصلاحات اقتصادية مخطط لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى