القضارف – الجماهير
قالت مصادر عسكرية سودانية (الأربعاء)، إن قائد منطقة القلابات العسكرية المفقود تم العثور عليه بمحافظة شهيدي بإقليم الأمهرا الإثيوبي وعليه آثار تعذيب.
وأغلقت السلطات السودانية السبت الماضي معبر القلابات الحدودي الرابط بين السودان وإثيوبيا، في أعقاب اقتياد مليشيا إثيوبية لقائد منطقة القلابات العسكرية، النقيب بهاء الدين يوسف.
وبحسب المصادر العسكرية التي تحدثت لـ “سودان تربيون”، فإن النقيب الذي ظل مفقوداً لنحو أسبوع تعرض للتعذيب والضرب بأعقاب البنادق وهو الآن بمنطقة شهيدي في وضع صحي حرج.
وأوضح أن جهوداً بذلت لنقله إلى المستشفى العسكري في قندر، لكن الأوضاع الأمنية والمعارك التي تدور هناك حالت دون ذلك.
وأدانت المصادر تعرض قائد منطقة القلابات العسكرية للتعذيب، لجهة أن ذلك يخالف المواثيق الدولية المتعلقة بأسرى الحرب، مشيرة إلى أن السودان أخيراً أحسن معاملة (68) أسيراً من الجيش الإثيوبي وسلمهم لسلطات بلادهم.
وأفادت أيضاً أن ما تعرض له النقيب بهاء الدين يخالف اتفاقاً بين قادة عسكريين سودانيين وإثيوبيين تم التوصل إليه بالقلابات في 20 يونيو الماضي وأقر تهدئة الأوضاع الأمنية على الحدود وترحيل خلافات الحدود إلى القيادة السياسية للبلدين.
وينتظر أن يصل وفد أمني وعسكري إثيوبي إلى القلابات السودانية لإجراء مباحثات لاحتواء التوتر الذي قاد لإغلاق المعبر الحدودي بين البلدين.
والسبت الماضي لقي جندي سوداني مصرعه في أحدث اشتباكات وقعت بين قوات سودانية ومليشيا إثيوبية بمحلية باسندة الحدودية.
ومنذ نوفمبر الماضي قرر الجيش السوداني اعادة الانتشار في مناطق واسعة محاذية لإثيوبيا استولى عليها إثيوبيون وطردوا منها المزارعين السودانيين طوال (26) عاماً مضت.
وقال مسؤولون سودانيون في وقت سابق إن عملية اعادة الانتشار نجحت في استعادة (95%) من الأراضي السودانية التي كانت بيد المليشيات الإثيوبية.
وترفض إثيوبيا الاعتراف بذلك وتطالب الخرطوم بالعودة إلى الوضع في نوفمبر الماضي، وفي المقابل يتمسك السودان بتكثيف علامات الحدود بين البلدين وفق اتفاق 1902 ومذكرات متبادلة عام 1972.