جوبا: الجماهير
أعلن نحو 16 من القيادت السياسية والعسكرية في الحركة الشعبية المعارضة بجنوب السودان التي يتزعمها رياك مشار، نائب رئيس الجنوب السابق، إنشقاقهم عن مشار وإنضمامهم لـ”جناح السلام” بقيادة الجنرال تعبان دينق.
وقال سبت مقوك، أحد القيادات المنشقة في تصريحات لـ”الجماهير” بمطار جوبا اليوم، إن انشقاقهم يأتي انحيازاً لخيار السلام وسعيهم لاستقرار شعب جنوب السودان،وأشار إلى أن قضيتهم في المرحلة المقبلة هي المساهمة في رتق النسيج الاجتماعي الذي دمرته الحرب.
وأضاف:” وصلنا جوبا من أجل المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية في نهاية العام الماضي باعتباره المخرج الوحيد لحل كافة المشاكل التي تعاني منها دولة جنوب السودان”.
وكشف مقوك، عن جهود قام بها النائب الاول رئيس الجمهورية تعبان دينق لانخراطهم في الحوار، وأفلحت جهوده في اقناع كثير من القيادات المعارضة بالسلام.
وشهدت المعارضة الاسبوع الماضي انشقاق بيتر فاتكوك، المستشار القانوني لمشار الذي انضم للحكومة في جوبا.
واندلع الصراع بين سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، في منتصف ديسمبرمن العام 2013، عقب اشتباك مسلح في مقر حرس الرئاسة واتهم كير مشار بمحاولة انقلاب عسكري عليه، وهو ما نفاه مشار، ثم تحول القتال بين الرجلين إلى صراع بين قبيلتيهما الكبيرتين: الدينكا والنوير.
وبمقتضى اتفاق السلام المبرم خلال 2015 عاد مشار إلى جوبا في أبريل 2016، وتسلم منصب نائب الرئيس الذي كان يشغله حتى نهاية عام 2013.
إلا الاشتباكات المسلحة بين الجانبين لم تنقطع، وكان أشدها اشتباكا كبيرا في جوبا خلّف نحو300 قتيل في الأسبوع الأول من يوليو 2016 استخدمت خلاله الأسلحة الثقيلة، واختفى عقبه مشار، ثم تنقل في عدد من الدول الأفريقية قبل أن يستقر في جنوب أفريقيا لتلقي العلاج.