أخبار

مصر تسلم البرهان طائرات بدون طيار لتصعيد الحرب في السودان

الخرطوم –  الجماهير:  قال مسؤولون أمنيون إن مصر سلمت الجيش السوداني طائرات بدون طيار من طراز بيرقدار TB2، مما يمثل تصعيدًا خطيرًا للحرب في السودان.

ونقلت صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية، عن مصادر أن شحنة الطائرات بدون طيار تم تسليمها الشهر الماضي، بناءً على طلب من قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بعد أن خسرت قواته اراضيها أمام مقاتلي قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف ايضاً بـ” حميدتي”.

ووفقاً للصحيفة أدت الطائرات بدون طيار إلى زيادة مخاطر توسع الصراع وتقوض الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرها للتوسط لوقف إطلاق النار في السودان.

وقالت الصحيفة أن الضربات الجوية العسكرية ألحقت أضراراً كبيرة بمنشآت قوات الدعم السريع ومستودعات الأسلحة حول الخرطوم واستعاد الجيش السوداني الشهر الماضي أيضًا السيطرة على مدينة الضعين بوسط دارفور.

لكن بعض ضربات الطائرات بدون طيار استهدفت أهدافًا مدنية، مما أدى إلى مقتل العشرات.

القاهرة تُكمل انقلابها: 

خطوة مصر لا تقرأ بمعزل عن تخطيطها وتنفيذها لإنقلاب 25 أكتوبر ضد حكومة الثورة بقيادة د. عبد الله حمدوك. 

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت في 27 أكتوبر بعد يومين من الإنقلاب، بأن البرهان اتخذ قرار الإنقلاب العسكري وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، بينهم رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، عقب لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال “زيارة سرية” للقاهرة”، قبل قبل ساعات من الانقلاب. 

وأوضحت المصادر أن “البرهان طمأن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي”.

وتابعت أن “البرهان التقى في القاهرة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة”.

وزادت المصادر بأن “رئيس المخابرات (العامة) المصرية، عباس كامل، زار الخرطوم قبل الانقلاب، والتقى البرهان وتفادى لقاء رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك”.

وأردفت أن “كامل قال للبرهان: حمدوك يجب أن يرحل”، معربا عن استياء القاهرة من حمدوك “بسبب انفتاحه على إثيوبيا في قضية سد النهضة”، وفق المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى