الخرطوم – الجماهير قال عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان يوم الأربعاء، إن بسالة السودانيين وإلتفافهم حول بعضهم ضد انقلاب 25 أكتوبر2021 كانت نقطة مضيئة وتأكيد لمواقفهم ورغبتهم في الدولة المدنية واستعاد المسار الديمقراطي.

وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 تم توقيف الغالبية الساحقة من المسؤولين المدنيين وبينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان. وأعلن البرهان عبر التلفزيون الرسمي حالة الطوارئ بعد حل السلطات الانتقالية وإقالة عدد كبير من أعضاء الحكومة والأعضاء المدنيين في مجلس السيادة المسؤول عن قيادة المرحلة الانتقالية.

وشدد الفكي في خطاب مصور تزامنا مع الذكرى الثانية لانقلاب 25 أكتوبر نشر على حسابه الرسمي في فيسبوك، على ضرورة أن يكون هناك وقف إطلاق النار طويل الأمد بين قوات الجيش والدعم السريع، وأن تتبعه إجراءات سياسية.

ولفت إلى أن إي وقف لإطلاق النار إذا لم يتبع بترتيبات مباشرة فإنه سيكون هدنة طويلة الأمد يتزود فيها الطرفيين بالتسليح ليعودا لحرب أكثر شراسة.

وأعرب الفكي عن دعمه الكامل للعسكريين الذين سيتوجهون إلى جدة للمشاركة في مفاوضات السلام، قائلاً إنهم أمام مسؤولية تاريخية لإنهاء الحرب وحفظ استقرار البلاد.

وأشار الفكي إلى أن السودان خسر فرصا كبيرة في التنمية والرفاه بسبب الانقلاب العسكري، مؤكداً أن المستقبل يجب أن يكون للسودانيين المدنيين المنتخبين.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.