جرائد

الشرق الأوسط : ود مدني… من يسيطر عليها يتحكم في السودان

الخرطوم – الجماهير: نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا لمراسلها من السودان أحمد يونس، تناول فيه

أهمية ود مدني في الحرب السودانية وتداعياتها.

وتقع مدينة ود مدني وسط السودان، وتعد المدينة الثانية بعد الخرطوم من حيث الثقل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وهي حاضرة ولاية «الجزيرة».

وقال يونس أن من يحكم مدينة ود مدني يتحكم في السودان، فهي قلبه النابض، والسيطرة على جسرها الواقع على النيل الأزرق المسمى «جسر حنتوب» يعني إحكام الخناق على ولايات شرق البلاد خصوصاً مدينة بورتسودان التي باتت مقراً للحكومة ومجلس السيادة الحاكم.

ويضيف إن استهداف قوات «الدعم السريع» لها يعد تطوراً نوعياً في القتال مع الجيش السوداني، وذلك لأهمية المدينة وموقعها الاستراتيجي المشرف على وسط وجنوب وشمال وشرق البلاد.

الأهمية الاقتصادية

تتمتع مدينة ود مدني بأهمية اقتصادية كبيرة، فهي مركز ولاية الجزيرة التي تعد الولاية الاقتصادية الأولى في السودان، وذلك لما تتمتع به من موارد بشرية وزراعية وحيوانية وطبيعية.

وتعد ود مدني مركز إدارة مشروع الجزيرة، وهو أحد أكبر المشروعات الزراعية التي تُروى بالري الانسيابي في العالم، وتبلغ مساحته 2 مليون فدان. وقد كان قطن الجزيرة أهم صادرات السودان قبل اكتشاف البترول، وكان المورد الرئيسي للعملات الصعبة في البلاد.

الأهمية السياسية

تتمتع مدينة ود مدني بأهمية سياسية كبيرة، وذلك لموقعها الاستراتيجي المشرف على وسط وجنوب وشمال وشرق البلاد.

وتعد ود مدني نقطة التقاء الطرق الرئيسة في السودان، كما أنها تقع على النيل الأزرق الذي يعد شريان الحياة في البلاد.

الأهمية الاجتماعية

تتمتع مدينة ود مدني بأهمية اجتماعية كبيرة، فهي تضم جامعة «الجزيرة» ثالث جامعات البلاد من حيث التصنيف الأكاديمي والتاريخي، كما أنها تضم «رابطة الجزيرة للآداب والفنون»، التي تعد واحدة من أهم الجمعيات الثقافية في تاريخ البلاد.

أهمية ود مدني في الحرب  

تلعب مدينة ود مدني دوراً محورياً في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد حالياً، وذلك لأسباب عدة، منها:

  • موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها تحت السيطرة على من يسيطر عليها.

  • أهميتها الاقتصادية التي تجعلها هدفاً مهماً لأي طرف يريد السيطرة على البلاد.

  • استضافتها لمئات الآلاف من النازحين من مناطق القتال في الخرطوم.

وباستيلاء قوات «الدعم السريع» على ود مدني، فإنها تكون قد سيطرت فعلياً على «قلب السودان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى