الخرطوم – الجماهير: قالت قوات الدعم السريع يوم السبت، إن خيارها الاول هو احلال السلام في السودان، لكنها ستقاتل حتى آخر جندي ضد إقامة اي نظام عسكري وعودة الاستبداد إلى البلاد.
وانحى يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع،، باللائمة على قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لإصراره ، على حكم البلاد واستمرار الجيش في السلطة.
وقطع عزت في حديث لقناة الجزيرة مباشر، بعدم عقد أي صفقات خلف ظهر الشعب السوداني، ورفض إقامة أي نظام شمولي في البلاد.
ودعا عزت القوى المنادية بالديمقراطية إلى التوحد والوقوف ضد الحرب، مؤكداً أن قوات الدعم السريع تسيطر على كل أجزاء السودان، وترفض إعلان حكومة لموقفها الداعي لبناء دولة مدنية على أسس جديدة، وعلى العسكريين العودة إلى ثكناتهم.
وشدد عزت على أن كل انتهاكات حقوق الإنسان في السودان سببها الحرب، ويجب العمل على وقفها لوقف الانتهاكات.
وتعهد بتعاون قوات الدعم السريع الكامل مع لجان التحقيق في أحداث الجنينة ومقتل خميس أبكر وكل لجان مستقبلية، وإذا ثبت تورط قوات الدعم السريع في أي انتهاكات، يجب معاقبة مرتكبيها.
وأكد عزت أن أي انتهاكات في السودان علاجها هو إيقاف الحرب، ويجب المطالبة بوقفها لوقف الانتهاكات.
وقال أن جرائم الحرب والانتهاكات ضد السودانيين يجب أن لا تسقط بالتقادم، ومن الضروري تقديم أي منتهك للمحاكمة.
و وأكد أن الدعم السريع مسؤول عن اي انتهاكات أو سرقات في مناطق سيطرته، ولن يحمي احد من مسنوبيه.
وأضاف ” توجد محاكم قائمة و قيادة الدعم السريع ستتعاون مع كافة لجان التحقيق الدولية ولن تحمي اي متفلت في صفوفها.
وقال عزت أن الدعم السريع يخوض حرب كبيرة ومنفتح على كل الاصدقاء لتحقيق انتصار على اعداء بناء الدولة الجديدة.
وأوضح عزت أن قوات الدعم السريع لا تقاتل الجيش السوداني، بل تقاتل تنظيمًا سياسيًا يمتلك كتائب عسكرية وحكم السودان لثلاث عقود في اشارة الي تنظيم الاخوان المسلمين.
وقال يوسف عزت ان كل دعاة التحول المدني الديمقراطي في كل العالم يقدمون الدعم المعنوي والسياسي للدعم السريع.
وشدد يوسف ان قوات الدعم السريع ليست حزب سياسي و لن تظل في الساحة السياسية وعقب انتهاء الحرب، ستخرج من المشهد السياسي والذهاب الي الثكنات واصلاح المؤسسة العسكرية
و في وقت سابق السبت قال مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا،، إن القوات المسلحة لبلاده لن تسلم السلطة لقوى سياسية مدنية دون انتخابات.
جاء ذلك في فيديو مسجل للعطا، الذي يشغل أيضا منصب عضو مجلس السيادة الانتقالي، خلال لقائه تنسيقية القوى الوطنية (تضم أحزابا وحركات مسلحة) بمنطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، غربي العاصمة الخرطوم.
وأضاف: “الفترة الانتقالية سيشرف عليها قائد الجيش (عبد الفتاح البرهان) مع الشرطة والأمن”.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، فرض البرهان، إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ، مُنهيا بذلك مشاركة القوى المدنية في السلطة، خلال فترة انتقالية بين الجيش والمدنيين عقب عزل الرئيس عمر البشير، في أبريل/ نيسان 2019.
فيما نقل بيان صادر عن الجيش السوداني، السبت، أن العطا قال، إن “الفترة المقبلة ستشهد انتشار المؤسسة العسكرية داخل وخارج الخرطوم، وأخذ المبادرة في كافة الجبهات” .
وأوضح البيان، أن “القوات المسلحة في أفضل حالاتها، وخاضت الحرب (ضد قوات الدعم السريع) باستراتيجية تدمير الكتلة الصلبة للمليشيا في البدء، والإعداد والتجهيز بشكل متوازي للمراحل القادمة”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.