أخبار الجماهير:
أمس الأربعاء، حلقت طائرة حربية تتبع للجيش السوداني فوق مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وذلك قبل إطلاقها لبراميل متفجرة على مواقع مختلفة من المدينة.
استهدفت الغارات الجوية أحياء “الجير وتكساس والسوق الكبير” بحسب شهود عيان من المدينة. وأكدوا للجماهير، أن هناك خسائر فادحة في الممتلكات، وذعر كبير وسط المدنيين، وتدمير للبنية التحتية شمل “كبري مكة” الذي يربط شمال المدينة بجنوبها. ولم تصدر إلى الآن إحصائيات دقيقة حول عدد القتلى والجرحى.
ومنذ أكتوبر الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة نيالا، وذلك بعد هزيمة الجيش فيها وانسحابه منها. ومنذ ذلك الوقت أصبحت المدينة بمثابة هدفًا عسكريًا للطيران الحربي التابع للجيش السوداني. إذ تكررت الغارات الجوية عليها طوال الشهور الماضية، وإلى مساء أمس الأربعاء.
وبحسب إحصائيات نشرتها “راديو دبنقا”، يناير الماضي، خلفت الغارات الجوية على المدينة أكثر من (110) قتيلًا، وعشرات الجرحى. بالإضافة لتدمير المنازل والمرافق الخدمية والمؤسسات العامة.
وقال شاهد عيان للجماهير، “إن المدينة لم تكن تشهد نزاعًا، إذ تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أكتوبر الماضي، وسادها الاستقرار والأمن، إلا أن الغارات الجوية أعادت شبح الحرب والخوف من جديد”. وعزا الاستهداف المستمر لعاصمة جنوب دارفور، إلى اعتبارات متعلقة بحصار من تعتبرهم قيادة الجيش السوداني حواضن اجتماعية للدعم السريع، إذ هناك أحياء يقطنها مدنيين، منتقاة بعناية، وكانت هدفا للغارات الجوية خلال الأشهر الماضية.
