أخبارأخبار عاجلة

مؤتمر باريس يقدم مساعدات إنسانية للمدنيين مع المطالبة بوقف الحرب في السودان

أخبار- الجماهير

أفتتح اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، مؤتمر المانحين من أجل السودان بعد عام على بدء الحرب بين الدعم السريع والجيش، تترأسه ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي. وقد شارك أكثر من 20 وزير خارجية، وكثير من ممثلي المنظمان الدولية، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، وممثلين من منظمات المجتمع المدني السوداني في ظل غياب طرفي النزاع.

يهدف المؤتمر إلى دعم مبادرات السلام الدولية والإقليمية الساعية لإيقاف الحرب المندلعة في السودان منذ عام من جهة، وتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين من جهة أخرى.

تحدث الوزير الفرنسي “ستيفان سيغورنيه” عن أن الهدف من الاجتماع اليوم يتمثل في كسر جدار الصمت ودفع المجتمع الدولي إلى التحرك بخصوص ما يحدث في السودان.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حاجتهم إلى تسريع العمل من خلال الضغط الدولي لأجل إيقاف الحرب.

وتطرق مفوض الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتشن، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن الحرب قد أثرت على ملايين السودانيين من الرجال والنساء، وأن معاناتهم لا يمكن التعبير عنها، خصوصا الأطفال والنساء الذين وصف حياتهم بالجحيم. مضيفا أن المؤتمر يأتي لتذكير العالم بوجودهم ومعاناتهم. وأكد أن السودان يشهد أكبر كارثة إنسانية في القارة الأفريقية، وانتهاكات صارخة للقانون الدولي من دون مساءلة. وطالب المجتمع الدولي بالتعهد بمزيد من التمويل الإنساني، وأضاف أن المفوضية الأوروبية ستعلن عن إسهاماتها لعام 2024م بحوالي 355 مليون يورو. وقال: “يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى كل منطقة وأن تصل إلى من هم بحاجة إليها حتى إلى داخل حدود الجبهات”.

وبدورها نبهت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، المجتمع الدولي بألا يصرف النظر عن الحرب الدائرة في السودان والتي تسببت في أزمة إنسانية كارثية. ودعت المجتمع الدولي إلى العمل من أجل وضع أطراف النزاع على طاولة التفاوض ووقف الحرب فورا.

وكان للمؤتمر جانبان، الأول؛ سياسي يتعلق بإيجاد حل للنزاع الدائر في السودان. والثاني؛ إنساني هدفه جمع التبرعات وتقديم معونات ضخمة لهذا البلد المدمر بفعل الحرب. وأعلن عن جمع أكثر من (840) مليون، (110) ملايين من باريس و(244) مليونًا من برلين، و(138) مليونًا من واشنطن.

وطالب المؤتمر الأطراف الأجنبية بعدم تقديم الدعم المسلح لأطراف النزاع في السودان. وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في ختام المؤتمر عن تقديم مساعدات إنسانية تزيد عن ملياري يورو لدعم المدنيين، ودعا طرفا النزاع إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.

جدير بالذكر، أنه خلال عام واحد أدت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى، ودفعت نحو 48 مليونًا إلى حافة المجاعة، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن نحو 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في السودان وذلك بسبب الحرب التي تسببت في تشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى