الجنينة- الجماهير
اليوم الثلاثاء، عقد أمراء عشيرة المحاميد، أحد بطون قبيلة الرزيقات، مؤتمرًا صحفيًَّا بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تبرؤوا فيه من تصريحات “موسى هلال” التي أعلن فيها، أمس الاثنين، انحيازه للجيش.
وقال الأمير سنوسي الطاهر كرشوم خلال كلمته بالمؤتمر، إن المحاميد تضرروا كثيرا من حرب الجيش التي لا يميز فيها ما بين المواطنين العزل والدعم السريع، وأن منسوبي الجيش أصبحوا دواعش وجماعات متشددة تقتل المواطنين الأبرياء على أساس القبيلة.
وأضاف كرشوم، “موقفنا أن نخوض هذه الحرب مع قوات الدعم السريع إلى نهايتها ولا نتراجع لأنها فرضت علينا”.
ومن جانبه قال الأمير عبدالرحمن كبرو، “إننا كمحاميد لم نفوض الشيخ موسى هلال للحديث إنابة عنا، ونحن نمثل أكثر من (75%) من قوات الدعم السريع”. وأكد أنهم لن ينضموا للقتال بجانب الجيش الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية متشددة تقتل أبنائهم وتمثل بهم.
ويَعتبر الأمير مسار عبدالرحمن عسيل، عشيرة المحاميد العمود الفقري لقوات الدعم السريع التي تقاتل من أجل الحرية والعدالة والمساواة. واتهم قوات الجيش بضربهم بالدبابات والأسلحة الفتاكة وفتح مخازن السلاح لقبيلة المساليت في الجنينة. وأكد وقوفهم مع قوات الدعم السريع ضد قوات الجيش التي حكمت السودان بالكذب والقتل والتهجير وتفكيك القبائل.
وأضاف مسار، أن الإدارات الأهلية لبطون قبيلة المحاميد لم تفوض الشيخ موسى هلال للحديث باسم العشيرة ولم يكن وصيًا عليها.
وفي صعيد متصل قال الأمير محمد موسى خاطر، إن “من يعشم بخروجنا من الدعم السريع ينتظر طويلا، وذلك لأن الدعم السريع هو الذي ناصر ثورة ديسمبر المجيدة من أجل توطين العدالة والمساواة”.
وبدوره أكد الأمير حافظ تاج الدين، أن المحاميد قدموا شهداء وجرحى من أجل القضية التي يدافع عنها الدعم السريع، ولا يمكنهم التراجع من منتصف الطريق. وأضاف، “حتى حميدتي إذا أراد أن ينضم للجيش، فإن قضية الدعم السريع باقية”. وتساءل: كيف ننضم للجيش الذي يقصف أهلنا ليلا ونهار بالبراميل المتفجرة!.
وقال تاج الدين، إن “قوات الجنجويد التي يوصفونا بها أسسها البرهان ونحن شهود على ذلك”.