أخبارأخبار عاجلة

السفارة السودانية لدى أوغندا تفرض حظرًا مناطقيًا وقبليًا على تجديد الجوازات

كمبالا- الجماهير

رفضت السفارة السودانية في أوغندا، أمس الأربعاء، تجديد جواز المواطن عثمان مختار، وذلك بحجة أنه ينحدر من فئات تعتبرها السفارة حواضن اجتماعية لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل العام الماضي.

وقال مختار للجماهير، إنه ذهب للسفارة السودانية بأوغندا قبل حوالي أسبوعين، ووقتها أعلنت السفارة أن القسم الخاص بالجوازات قد بدأ عمله، وفتحت موقعًا إلكترونيًا للتقديم. وصادف حجزه يوم الأربعاء الموافق 24/ أبريل 2024م.

ولكن قبل يوم الحجز، قال مختار إن صفحات كثيرة موالية للقوات المسلحة في مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولت صورته الشخصية بوصفه ينتمي “للجنجويد”، وأكد أصحابها أن في حال حصول مختار على تجديد لجوازه -منتهي الصلاحية- ستتم إقالة السفير. وأول من نشر ذلك حساب باسم “ناصر مختار بابكر”، ومجموعة أخرى من البلابسة والفلول “يبدو أن لديها مصادر في السفارة” كما أكد مختار.

ذهب مختار للسفارة في الوقت الذي حجزه مسبقا لإكمال الإجراء، وحينما أدخل الضابط المسؤول بيانات الرقم الوطني الخاص به، رد عليه بأن اسمه محظور! مضيفا، “إن سبب الحظر هو قرار وزاري رقم 54 لسنة 2024م”.

وعلى إثر ذلك، طلب  مختار من موظف السفارة صورة من القرار الوزاري، لكنه لم يمنحه له بحجة أنهم ليست الجهة التي أصدرته، وطلب منه أن يمنح توكيلًا لشخص مقيم ببورتسودان من أجل الحصول على صورة من القرار.

وأكد مختار، أن استهداف سفارة السودان لدى أوغندا ليس شخصيا، ولا يختص به وحده كناشط سياسي وإنما “هو استهداف ضد مكونات دارفور وكردفان وذلك باعتبار أنها حواضن اجتماعية للدعم السريع، ويجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس”، أي بمنع الأفراد الذين ينتمون لهذه المجموعات من حقوقهم الأساسية في الدولة، ومنها حق الحصول على الجواز.

وقال إن مجموعة من الشباب محظورين الآن لدى سفارة السودان بأوغندا، وذلك بسبب انحدارهم من إقليمي دارفور وكردفان. مضيفا أنه استهداف على أساس قبلي ومناطقي.

ولم تكن هذه الحادثة هي الوحيدة، فقد ذهب مجموعة من الشباب خلال الشهور الماضية للسفارة، بغرض الحصول على وثيقة سفر أو تمديد جواز (استيكر)، ولكنهم لم يحصلوا على ذلك، وتم وصفهم بكونهم حواضن اجتماعية لقوات الدعم السريع. حيث نشرت بلو نيوز الأخبارية، مارس الماضي، شهادات ثلاثة أشخاص ينحدرون من دارفور، اُتهم أحدهم علنا – بواسطة سفارة السودان لدى أوغندا- بكونه ينتمي للجنجويد، ومنعوا جميعا من الحصول على وثائق رسمية من سفارة السودان لدى أوغندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى