الخرطوم- الجماهير
أعلن مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، اليوم السبت، في تصريحات لقناة الحدث، أن “الجيش السوداني لا مانع لديه في منح روسيا قاعدة عسكرية، وكذلك أمريكا إذا أرادت، ومثلهما السعودية ومصر إذا أرادتا”، مضيفًا “أنه تبادل للمنافع بين الشعوب”.
وفي ذات السياق، أوضح العطا أن القوات المسلحة لا تعاني من نقص القوات المقاتلة، وأنهم يملكون القوات الكافية لأداء المهام المطلوبة، وإنما هناك نقص في الأسلحة والذخائر. وإن ذلك دفعهم لطرق أبواب عدة دول من أجل سد هذا النقص قائلا: “لدينا تعاون عسكري مع عدة دول ولا زلنا نطرق أبواب بعض الدول لتحقيق المصالح العسكرية المشتركة”.
وكشف العطا عن أن روسيا طرحت على قيادة القوات المسلحة تعاونًا عسكريًا، يتمثل في إنشاء قاعدة عسكرية مقابل نقطة “تزود عسكري” وإمداد عاجل بالأسلحة والذخائر. مضيفًا أن قيادة القوات المسلحة وافقت على المقترح، وطالبت بربط التعاون العسكري بالتعاون الاقتصادي.
وأكد أن هنالك وفدًا عسكريًا رفيعًا من القوات المسلحة سيزور روسيا في الأيام القليلة القادمة. على أن يتبعه وفد وزاري رفيع آخر برئاسة مالك عقار تعقبهم وفودًا أخرى من الحكومة والقوات المسلحة تنفيذًا للمقترح الروسي. مؤكدًا أن القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، سيذهب بنفسه لتوقيع الاتفاقية العسكرية.
وأعلن العطا، أن عبدالفتاح البرهان في مقبل الأيام سيلغي الوثيقة الدستورية ويعلن عن وثيقة أخرى جديدة، وسيعين رئيس وزراء مستقل.
وفي إطار رده على سؤال حول لماذا انسحبت القوات المسلحة من الجزيرة؟ قال العطا: “نحن لم نترك الجزيرة وحدها فقط، نحن تركنا غرب دارفور، ووسط دارفور وشرق دارفور والعديد من المدن في شمال دارفور والجزيرة والخرطوم من قبلها”، مبينًا أن ذلك بسبب عدم الانتصار في هذه المواقع والحركة البطيئة للقوات المسلحة.
