أخبار

ممثل لجان المقاومة في مؤتمر “تقدم”: مسؤولية القوات المسلحة تقتضي اتخاذ خطوات جريئة نحو إنهاء الحرب

أديس أبابا- الجماهير

قالت لجان المقاومة، إن الفئات المتصارعة في السودان ألقت بظلالها السوداء على حياة المواطنين، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأوضح ممثل لجان المقاومة، عبد الرحيم محمد علي الشيخ، خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي، اليوم الإثنين، أن الحل لن يأتي من فوهة البندقية، بل من الحوار والتفاهم والعمل الجماعي. 

ودعا إلى أهمية احترام التعايش السلمي بين كل السودانيين، وأهمية “الجندرة في معالجة قضايا المرأة والشباب، فهم جزء لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا، ودورهم أساسي في بناء مستقبل السودان”، واصفًا أجندة المؤتمر بـ “المصيرية” التي تهدف إلى إعادة بناء السودان على أسس قوية ومتينة ترتكز على تقديم الخدمات الإنسانية ومحاربة خطاب الكراهية.

وأكد على أن الحرب ليس مجرد صراع على السلطة، وإنما هي كارثة تسببت في قتل الأبرياء وتشريد الأسر وتدمير البنية التحتية، مبينًا أن لجان المقاومة تدرك أن “معاناة المواطن السوداني ليست حالة مؤقتة بل هي نتيجة لعقود من الظلم والإهمال والفساد” على حد تعبيره.

وأوضح الشيخ أنهم مصممون على وضع رؤية سياسية، وتطوير خارطة طريق تضمن الانتقال السلس إلى حكم مدني ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة.

ودعا خلال كلمته، “القوات المسلحة لوقف انتهاكات الحرب وقصف المدنيين بالطيران الحربي وإلى الانضمام إلى عملية التوقيع من أجل وقف الحرب، والالتزام بمسار السلام والعدالة”. موضحًا أن مسؤولية القوات المسلحة تقتضي اتخاذ خطوات جريئة في اتجاه إنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من البناء. 

كما وجه دعوة إلى قوات الدعم السريع، بوقف الانتهاكات وعدم توسيع رقعة الحرب، وطالبها أيضًا بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب السوداني.

وتابع ممثل لجان المقاومة: “نود أيضًا أن نسلط الضوء على معاناة لجان الطوارئ الذين يواجهون تحديات جسيمة وانتهاكات خطيرة خلال هذه الحرب، حيث يتحملون مسؤوليات كبيرة في ظل ظروف قاسية. جهودهم الجبارة تستحق التقدير والدعم، فهم يعملون على تخفيف معاناة شعبنا في أصعب الأوقات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى