أخبار

مصطفى باخت يطالب بتضمين «تنسيقية الرعاة والرحل» في هياكل تقدم

أديس أبابا- الجماهير 

قال المتحدث باسم الرعاة والرحل، مصطفى باخت، لدى مشاركته في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) إن كتلة الرحل والرعاة تعتبر من الكتل الرئيسية في الاقتصاد الوطني، وتمثل أحد أهم الموارد المتجددة والحيوية في السودان.

وعلى الرغم من أهمية هذه الشريحة للاقتصاد، إلا أنه “يوجد تجهيل متعمد من قبل كل النخب والحكومات التي تعاقبت على الحكم تجاه مجتمعات الرحل والرعاة”، وبدلًا من توفير الخدمات التنموية لجأت الحكومات إلى استغلال مجموعات الرحل والرعاة في عملية العسكرة والتجييش، وفقًا لحديث باخت.

وأضاف أن هذا القطاع تعرّض لعملية إهمال متعمدة في المجالات التنموية والخدمية، وعانى تاريخيًا من ضعف الربط بينه وبين المركز كقوى اقتصادية وسياسية وأمنية وثقافية. إذ ظل مجتمع الرعاة يساهم في اقتصاد البلاد، ومع ذلك يفتقر لأدنى مقومات الحياة حيث تنعدم الخدمات الأساسية من مياه وتعليم وصحة وكهرباء في مناطق إنتاج الثروة الحيوانية.

وتابع باخت: “هذه أول مرة يوجد تمثيل لشريحة الرعاة والرحل في محافل عامة ودولية، ولذلك ندعو الجميع لسماع صوتنا”.

وأدان باخت ما أسماه بـ “القطاع السياسي للدولة” الذي يتعمد الإقصاء الممنهج لهذه الشريحة متناسيًا قضاياها، كما طالب بمشاركتها الفاعلة في النقاشات العامة من أجل التحدث عن قضاياها أصالة عن نفسها وليس بالإنابة. 

وقال باخت، إن الحرب التي تدور رحاها الآن زادت من تفاقم الأزمة الاقتصادية والبنيوية للدولة السودانية، وتأثر بها قطاع الرعاة والرحل كقوى منتجة والتي ينظر لها باعتبارها وقودًا لهذه الحرب. مضيفًا أن “التفكيك الذي تم للقوى الاقتصادية جراء هذه الحرب يجب الاستفادة منه في إعادة بناء يكون للمنتج فيها نصيب من التنمية المتوازنة”. 

واختتم حديثه قائلاً: أطلب من تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) أن يتم تضمين «تنسيقية الرعاة والرحل» في هياكل وقطاعات (تقدم)،  من أجل أن يناقش منسوبو هذه القطاعات حقوقهم بأنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى