رأي

محمد البشر تريكو يكتب: التعاسة ترافق الجيش إلى سنجة

أقوال البلابسة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام يوم أمس تدور حول معارك سنار ، وإن سنار ستكون مقبرة الجنجويد، هكذا قال لسان جمال الشهيد، أما الصوارمي خالد سعد فيقول الوضع في سنار مطمئن ما لم يحدث تفريط، فعلاً حصل التفريط قبل أن يجف مداد الصوارمي.

في تلك الأثناء المليئة بالأكاذيب، وضعت قوات الدعم السريع خطة محكمة لتنفيذ ضربة مؤلمة لقادة الجيش بترتيب قوة على متن 100 سيارة قتالية، سلكت طريق لا يخطر على بال أحد، ربما كان الهدف اعتقال قائد الجيش الذي كان يزور سنجة لرفع الروح المعنوية للجنود، ولولا مسارعة محركات طائرته بالإقلاع من الأرض، لكانت هدف لمضادات قوات الدعم السريع الأرضية.

 قبل أن يعيد قادة الجيش البساط الأحمر المستخرج على شرف استقبال البرهان إلى المخزن، تنامت إلى مسامعهم معلومات عن هجوم مباغت من قوات الدعم السريع في سنجة، حيث استخدمت طريق من جبل موية إلى سنجة. وكل هذا التحرك الضخم، عميت عنه عيون و آذان استخبارات الجيش إلى أن نفذت قوات الدعم السريع ضربات عنيفة للفرقة 17 مشاة بسنجة، حسب مشاهد وصور توضح تدمير مركبات الجيش في الدفاعات وداخل الفرقة.

لما وقعت الواقعة في سنجة، عاد البلابسة لممارسة أكاذيبهم القديمة، ومغالطة الواقع، بنفي دخول قوات الدعم السريع إلى سنجة، وإن ما حدث هو مجرد محاولة لمجموعة مُتسللة ولكن أبيدت عن بكرة أبيها، وأن القوات المسلحة تقود زمام المبادرة وتطارد ما تبقى من قوات الدعم السريع في طرقات المدينة.

ردت قوات الدعم السريع على الأكاذيب بالحقائق الدامغة، حيث ظهر قادتها كيكل والبيشي داخل مكتب قائد الفرقة 17مشاة صورة وصوت.

الفرق شائع بين عناصر الجيش وعناصر قوات الدعم السريع من حيث التدريب، على الرغم من أن الأول يتفاخر بتعلم قادته فنون الحرب في الكلية الحربية وتعلم جنودها تكتيكات الحرب في معسكرات تدريب استمرت لشهور. بالمقابل لم تحظٓ عناصر قوات الدعم السريع بأي تدريب يذكر، ولكن معظم المقاتلين يجيدون استخدام السلاح الناري بإتقان لا يتوفر عند الجيش، لهذا كان الانتصار حليف قوات الدعم السريع في كل المعارك وكأن التعاسة ترافق الجيش حيثما ذهب من الجنينة في أقصى الغرب وإلى سنجة في أقصى الجنوب الشرقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى