استبعد مساعد القائد العام الجيش السوداني الفريق أول ياسر العطا، في خطاب له اليوم الاثنين؛ أي حديث أو توجه للمفاوضات بين كل من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. واستبعد أيضًا، أي احتمالات هدنة أو تفاوض يؤدي إلى هدنة توقف الحرب. وشدد على أن التفاوض الوحيد سيكون على استسلام قوات الدعم السريع.
وتأتي تصريحات العطا هذه في ظل تغيب وفد الجيش -الذي أكدت الأمم المتحدة تواجده في جينف بسويسرا- عن الجلستين الأوليتين للمفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الأمم المتحدة ممثلة في الوساطة الأممية بين كل من وفدي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع؛ وذلك بغرض تحديد مسارات المساعدات الإنسانية وسبل حماية المدنيين.
وكانت قد أعلنت قوات الدعم السريع، الأسبوع الماضي، وصول وفدها المفاوض إلى جنيف، استجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، وبدأت مباحثات رسمية مع الأمم المتحدة حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وتأتي تصريحات ياسر العطا، في وقت تُختتم فيه مشاورات القوى السياسية السودانية المجتمعة بأديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي؛ وسط مقاطعة القوى السياسية والعسكرية الأساسية.
جدير بالذكر، أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قد رفض في خطاب له في عطبرة، الأسبوع الماضي، أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع سواء في جدة أو سويسرا.
وبحسب بيان من حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، فإن وفدها الذي وصل إلى جنيف لم يتلق أية أجندة أو برنامج عن مباحثات الأمم المتحدة. وقد طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمباحثات، مشددة على أهمية عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات.
