أخبار

عرمان: الملف الإنساني أَولويّة و مستعدون للتسوية و التحول لحركة مدنية

الخرطوم: الجماهير
طالب ياسر عرمان، الأمين العام للحركة الشعبية –  قطاع شمال، مجلسي الأمن الدولي و السلم و الأمن الافريقي بالنظر في الوضع الإنساني في المنطقتين و إعطاء الآلية الافريقية برئاسة ثامبو امبيكي، الأولوية القصوى لحل المسألة، و أبدى استعداده لانهاء الحرب و التوصل الي تسوية سلمية شاملة.

وقال عرمان، الثلاثاء، لدي مخاطبته إجتماع غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن الدولي، عبر الفيديو كونفرنس، يتعين على مجلس الأمن تمرير قرار يدعو الطرفين، ( الحكومة السودانية / الحركة الشعبية شمال)، إلى الإلتزام بتنفيذ القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية ، دون عوائق.

وأضاف يجب الأخذ في الإعتبار تلاعب الحكومة السودانية السابق في وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها في إقليم دارفور.

و أكد عرمان، في بيانه المقدم للإجتماع إطلعت عليه “الجماهير” أن الحركة الشعبية تسعى لإنهاء الحرب المفروضة عليها من قبل الحكومة السودانية ووضع حد للجمود الحالي من أجل التوصل إلى تسوية سلمية شاملة.

وأوضح أن إيقاف الحرب يمثل فرصة لحركته والتحول من تنظيم عسكري الي تنظيم ديمقراطي مدني يتنافس سلمياً على السلطة و يخوض الإنتخابات منفرداً أو ضمن تحالف مع الأخرين.

و قال عرمان ، أن المعارضة وقعت خارطة الطريق الإفريقية برعاية الرئيس السابق ثابو مبيكي، لأنها تمثل فرصة لتحقيق السلام والتحول والوحدة الوطنية وإحداث إختراق كبيرة .

وأوضح الحكومة تسببت في عرقلتها و لم تترك لنا إي بديل سياسي جدير بالثقة، وأستمرت في القمع وإرتكاب جرائم الحرب في إقليم دارفور و اعتقال المعارضين.

واتهم الحكومة السودانية بإستخدام المشاركة السياسية كغطاء لمواصلة حربها ومنع وصول المساعدات الإنسانية الي مناطق النزاع في السودان.

وقال أن المباحثات لحل القضايا السياسية يستغرق وقت أطول، على حساب الوضع الإنساني العاجل.

وأوضح أن المفاوضات بشأن وصول المساعدات الإنسانية إستمرت أكثر من خمس سنوات على حساب السكان المدنيين.

وأتهم الحكومة السودانية، استخدام الحرمان من المساعدات الإنسانية كجزء من استراتيجية حربها.

ولفت إلي أن الحركة قررت وضع القضايا الإنسانية في الأمام والوسط، باعتبارها السبيل الوحيد لإطلاق العنان للوضع السياسي.

و أكد استعداد الحركة الشعبية لإستئناف التفاوض في المقترحين، على ان تكون الأولوية، وفقا للقانون الإنساني الدولي، وشدد يجب أن تكون معالجة الوضع الإنساني من خلال تقديم مساعدات عاجلة.

و شدد عرمان على أن الحركة رحبت بمقترح الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بشأن المساعدات الإنسانية، مضيفاً كنا على إستعداد للإنخراط في التفاوض مع الحكومة السودانية، و دفعنا ببعض التعديلات على المقترح لكن إشتبكت جهودنا مع نهاية إدارة أوباما.

و قال إعتباراً من الآن، هناك اقتراحان على الطاولة اقتراح إدارة أوباما واقتراح و الالية الافريقية الرفيعة.

واعلن استعداد الحركة الشعبية للانخراط بشكل إيجابي مع إدارة الرئيس ترامب، والمجتمع الإقليمي والدولي بقلب مفتوح وعقل لإحلال السلام في السودان.

و ذكر أن الحركة تعمل بشكل وثيق مع الالية الافريقية والرئيس السابق ثابو مبيكي في السعي في هذا الطريق.

و أكد على أن الالية الإفريقية الرفيعة، تحتاج إلى إعادة بناء العملية السياسية من جديدة، على أساس خارطة الطريق.

ووضع عرمان وقف الحروب وتوفير الحريات الأساسية بداية لخلق بيئة مواتية تؤدي إلى حوار وطني ذي مصداقية والتوصل إلى تسوية سلمية شاملة.

و أشار عرمان إلي أن الحكومة تعتمد على قاعدة إجتماعية ضيقة، و تحافظ على السلطة عن طريق الحرب و الطغيان.

وذكر المجلس بإستمرار القصف الجوي على المدنيين وضرورة حمايتهم ،و التحقيق في إتهامات منظمة العفو الدولية باستخدام الأسلحة الكيماوية .

و أضاف السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في السودان من خلال إنهاء الحروب، و التوصل الي نظام إجتماعي و سياسي جديد لمصلحة الشعب السوداني بكامله، بدل عن القلة القليلة.

لكنه عاد و قال: السبيل الي ذلك يأتي من خلال حوار وطني موثوق، من شأنه إحداث المصالحة الوطنية.

و اتهم الحكومة السودانية بالمشاركة في شبكات الإرهاب الدولية.

وأضاف مشروع الاسلام السياسي الذي يمثل عقيدة النظام تحول الي كابوس، أَدَّى إلي إنفصال الجنوب في الوقت الذي ارتكبت فيه الإبادة الجماعية وشرد الملايين من المواطنين السودانيين و المهاجرين المحتملين.

وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق معارك بين مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال والقوات الحكومية منذ 2011.

و اقترحت واشنطن في يناير الجاري، أن تتولى وكالة المعونة الاميركية والمنظمات الإنسانية نقل المساعدات والأدوية إلى أي مطار سوداني داخلي لتتأكد السلطات السودانية من محتوى الشحنة من ثم نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة بجنوب كردفان والنيل الازرق، وهو ما وافقت عليه الخرطوم، وأعلنت عنه في مؤتمر صحفي.

وترفض الحكومة دخول المساعدات من الخارج لخوفها من إدخال الحركة الشعبية السلاح ضمن المساعدات، فيما ترفض الحركة نقل الحكومة للمساعدات لتخوفها من عدم وصول المساعدات لمستحقيها خصوصا أن المساعدات المقترح نقلها من المعونة الامريكية هي عبارة عن أدوية.

وقبل أقل من أسبوعين رفضت الحركة مقترحا أميركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع المسلح بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتمسكت بضرورة ايجاد معبر خارجي لنقل الإعانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى