أخبار

خريطة السيطرة العسكرية بولايات كردفان

وكالات- الجماهير، أدخلت حرب الخامس عشر من أبريل العديد من مناطق السودان في دائرة المواجهات التي توسعت بعد ما يقارب العام ونصف العام على اندلاعها، لتشمل ولايات جديدة لا سيما في كردفان الكبرى التي أصبحت ساحة للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايتي شمال وغرب كردفان من جانب، والحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو المتنازع مع ذات الأطراف في ولاية جنوب كردفان من جانب آخر.

شمال كردفان:

منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي دخلت ولاية شمال كردفان دائرة الاقتتال الرئيسية بين الجيش السوداني الذي يسيطر على مدينة الأبيض حاضرة الولاية وقوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها على معظم مدنها ومن بينها مدينتي الرهد وأم روابة ثاني أكبر المدن بعد الأبيض التي توجد بها قيادة الفرقة الخامسة مشاه وأمانة الحكومة.

قالت مصادر لـ”التغيير” أن قوات الدعم السريع تسيطر على معظم مدن الولاية فإلى جانبي مدينتي الرهد وأم روابة تهيمن على سودري وجبرة الشيخ، مضيفة أن قوات الدعم السريع لا تزال تحاصر الأبيض منذ معارك السادس من مايو الماضي ضد الجيش التي قتل فيها عبد المنعم شيريا أحد أبرز القادة الميدانين لقوات الدعم السريع في كردفان .

وقال شهود عيان من سكان المنطقة لـ”التغيير” إن حاضرة الولاية تعيش منذ أكثر من أسبوع حالة من الهدوء مع سماع أصوات متقطعة للرصاص في مناطق متفرقة داخل المدينة حيث تتمركز بداخلها قوات “الهجانة” بينما يسيطر الدعم السريع على مداخل الجزء الغربي للمدينة إلى جانب وجود ارتكازات لهم على الطريق الواقع شمالا والرابط بين الأبيض ومدينة بارا.

وفيما يتعلق بالمدن الأخرى داخل الولاية قال “م. ل” في حديثه لـ”التغيير” إن محليتي غرب بارا وأم دم حاج أحمد لا وجود فيهما للأطراف المتقاتلة، مشيرا إلى أن التحركات العسكرية هناك متقطعة عدا الإداريات الرئيسية لتلك المناطق مثل إداريتي “أم كريدم والمزروب”.

وأوضح بأن الجيش يسيطر على ما يقارب “90 %” من محلية شيكان منها إداريتا الأبيض وخورطقت بينما تسيطر قوات الدعم السريع على بقية الإداريات مثل كازقيل وعلوبة وغيرها.

وتتكون ولاية شمال كردفان من ثماني محليات متمثلة في محلية الرهد، أم روابة، بارا، غرب بارا، أم دم حاج أحمد، سودري، جبرة الشيخ ومحلية شيكان التي تضم عددا من الإداريات منها الأبيض خورطقت، علوبة وإدارية كازقيل.

جنوب وغرب كردفان:

أما في ولاية جنوب كردفان الواقعة جنوب البلاد لا يزال طرفا الاقتتال يتنافسان حولها إلى جانب الحركة الشعبية شمال – جناح عبد العزيز الحلو كطرف ثالث مما جعل الولاية منطقة متنازع عليها من ثلاثة أطراف متقاتلة، إذ تسعى كل جهة لتعزيز نفوذها وتأمين مواقع استراتيجية لها داخل الولاية التي أصبح فيها الوضع الأمني معقدا وغير مستقر بسبب النزاع المستمر.

ذكرت مصادر لـ “التغيير” أن مدن الولاية ما زالت تشهد اشتباكات متقطعة من قبل قوات الدعم السريع من جهة والجيش الشعبي من جهة أخرى ضد الجيش السوداني الذي أصبح محاصرا من قبل الطرفين في مدينتي الدلنج وكادقلي.

قال أحد سكان المنطقة “م . أ ” لـ “التغيير” إن الوضع العسكري داخل الولاية متوتر ويصعب تحديد الأطراف المتقاتلة وأن الجميع يترقب الهجوم خاصة الجيش السوداني المهدد من قبل قوات الدعم السريع من الاتجاهات الشمالية والشرقية لمدينة الدلنج والجيش الشعبي من الاتجاهين الجنوبي الغربي لمدينة كادقلي.

وأضاف أن الولاية ما زالت محاصرة منذ فبراير الماضي وذلك عقب هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج مما أدى إلى إغلاق الطريق الرابط بينها وبين مدينة الأبيض من قبل الدعم السريع. ومضى في الحديث بأن الجيش الشعبي أيضا أغلق الطريق الرابط بين المدينة وكادقلي منذ أواخر العام الماضي .

وأردف “ع. م” بالقول إن قوات الدعم السريع تسيطر على محليتي القوز والدبيبات والحمادي حتى منطقة طيبة بينما الجيش الشعبي يسيطر على منطقة القرقر حتى طريق كادقلي، مضيفا أن لديه مواقع في القطاع الشرقي لمدينة كادقلي التي يسيطر عليها الجيش السوداني إلى جانب مدينة الدلنج وبعض المناطق الشرقية للولاية.

أما ولاية غرب كردفان التي تضم ” 13″ محلية مقسمة بين جنوب وشمال فتعيش أوضاعا ميدانية عسكرية في غاية التعقيد حيث أفادت مصادر ميدانية “التغيير” أن معظم مدن الولاية تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع عدا مدينتي بابنوسة والنهود فهما تحت سيطرة الجيش السوداني.

وفي ذات السياق قال “ح. س” في حديثه لـ “التغيير” ان الجيش لا يزال يسيطر على مدينة بابنوسة على الرغم من استمرار وجود قوات الدعم السريع والمجموعات الموالية لها في الاتجاهات الشرقية والجنوبية الغربية من المدينة.

أوضح بأن خريطة السيطرة العسكرية في الولاية تتوزع بين سبع مناطق جنوبا وثلاثة شمالا تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مضيفا بأن الجيش يسيطر على مدينتين بينما الثالثة لا تزال رهن الصراع لعدم وجود قوة عسكرية كافية للجيش فيها. (المصدر: التغيير).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى