أخبار

“هيومان رايتس ووتش” تناشد كينيا بعدم تسليم ناشط حقوقى لجنوب السودان

جوبا :الجماهير

ناشدت منظمة هيومان رايتس ووتش، السلطات الحكومية الكينية بعدم ترحيل المحامى والناشط الحقوقى الجنوب سودانى دونق صموئيل الذى جرى اعتقاله يوم الاثنين المنصرم بواسطة الشرطة الكينية.

وقالت المنظمة فى بيان لها حصلت (الجماهير) على نسخة منه اليوم :” لقد ظل دونق صموئيل المحامى من ابرز الناشطين فى قضايا الدفاع عن حقوق الانسان بجنوب السودان لسنوات طويلة ، ويمكن ان يواجه اوضاعا ماساوية اذا ما تم ترحيله إلى جنوب السودان من بينها الاعتقال التعسفى و التعذيب”.

وأضافت المنظمة فى بيانها بأن دونق صموئيل متواجد فى الأراضى الكينية بصفة لاجئ، كما طالبت السلطات الكينية باحترام حقوقه فى الحصول على مساعدة قانونية بواسطة الامم المتحدة ووقف عملية ترحيله إلى العاصمة جوبا بغرض تسليمه للسلطات.

وأقدمت  السلطات الكينية فى نوفمبر الماضي على ترحيل جيمس قديت المتحدث الرسمى باسم المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس المخلوع الدكتور ريك مشار ، إلى العاصمة جوبا وتسليمه للسلطات الحكومية بعد ان قامت باعتقاله على خلفية اصداره بيان مؤيد لاقالة قائد قوات حفظ السلام التابعة للام المتحدة فى جنوب السودان – كينى الجنسية- من قبل الامين العام السابق للامم المتحدة بان كى مون لاتهامه بالفشل فى حماية المدنيين ابان تجدد المواجهات بين الحكومة والمعارضة بالعاصمة جوبا فى يوليو الماضى ، مما اثار غضب السلطات الكينية.

وغادر صموئيل جنوب السودان فى أغسطس من العام 2013 . بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب ترافعه كمحامى عن الامين العام السابق للحزب الحاكم باقان اموم الذى كان قد رفع قضية ضد الرئيس سلفاكير ، الذى قام باصدار قرارات تمنعه من مزاولة نشاطه السياسى ومنعه من مغادرة البلاد الشئ الذى اعتبره اموم انتهاكا لحقوقه الدستورية كمواطن.

وظل صموئيل يشغل منصب الامين العام للجمعية القانونية لجنوب السودان ، وهي منظمة مدنية مستقلة تهتم بمسائل العدالة ، حقوق الانسان وتوطيد حكم القانون.

وخلال فترة تواجده بالعاصمة الكينية نيروبى ظل صموئيل يوجه انتقادات حادة لحكومة جنوب السودان تحت قيادة سلفاكير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى .

يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.

وشهدت جوبا، في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.

وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة‪.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى