أخبار

مصادر: إنكار القبيلة هو بطاقة الخروج من الفاشر

الفاشر- الجماهير

اشتكى عدد من الشباب الذين تمكنوا من مغادرة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، من مضايقات تعرضوا لها أثناء محاولتهم الخروج من المدينة، بل إن بعض الشباب الذين ينتمون لقوميات بعينها حرموا من المغادرة.

وروى الشاب جمال محمد أبكر، أحد الذين تمكنوا من الخروج من الفاشر،  لـ«صحيفة الجماهير»، قصص مروعة عن ممارسات تعرض لها الشباب فوق الـ18 عام، عند المرور بارتكازات الحركات المسلحة في مناطق سيطرة الجيش غرب الفاشر.

وكشف “أبكر” عن أن الحركات التي تقاتل في صف الجيش تمارس العنصرية ضد قوميات محددة، وفي حال كان المسافر ينحدر من القبائل العربية يتم اعتقاله مباشرة، أما أفراد القبائل الأخرى فلا يسمح لهم بمغادرة المدينة، إلا في حالة الاتجاه الى محلية طويلة غربي الفاشر أو دار السلام جنوب الفاشر. الأمر الذي دفع الشباب إلى إنكار قبائلهم واتجاهات سفرهم بهدف التمويه ليسمح لهم بالمغادرة.

وتابع “أبكر”: “عندما توقفت العربة في الارتكاز، ادعى مسافر أن وجهته منطقة دار السلام، وغير قبيلته إلى قبيلة تعتبرها الحركات المقاتلة في صف الجيش “محايدة” في الحرب التي تجري بين الجيش وقوات الدعم السريع”.

وقال مصدر آخر -فضّل حجب هويته- لـ«صحيفة الجماهير»، إن أفراد الحركات المسلحة يمارسون التمييز ضد المواطنين داخل السوق الكبير، وفي حال الخروج من المدينة أيضًا. وبحسب شهادته، فإنهم يميزون بين الناس حسب الألوان، وفي حال اتضح أن المشكوك فيه ينتمي للقبائل العربية يتم اعتقاله مباشرة، ولا تتوفر إمكانية معرفة معلومات عن المخطوف بعد ذلك.

حيث أضاف: “ربما تتم تصفيتهم مباشرة، الكثير من شباب المجموعات العربية تعرضوا للاعتقالات من قبل الحركات المسلحة ولا يعرف ذويهم أين هم الآن”.

وصف “أبكر” معاملة الحركات للشباب بأنها تخالف القوانين الدولية والدينية التي تحض على حرية التنقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى