أخبار

الصادق المهدي يصل الخرطوم ويرحب باستعداد الحكومة للحوار والعبور الوطني

الخرطوم: الجماهير

أعرب الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان، عن سعادته باستعداد الحكومة السودانية للحوار والعبور الوطني نحو السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي، وأكد على مراهنته على إتفاقية “خارطة الطريق”، التي وقعها تحالف “نداء السودان” مع الحكومة السودانية برعاية الألية الأفريقية، مشيراً إلى أنها يمكن أن تفتح الطريق لبلوغ الغاية الوطنية المنشودة.

وقال المهدي فور وصوله مطار الخرطوم الدولي ظهر اليوم الخميس بعد غياب استمر 30 شهراً عن البلاد، في تصريحات مشتركة مع فيصل حسن إبراهيم، وزير ديوان الحكم الاتحادي بصالة الوصول في المطار، إنه قادم من مجموعة تختلف في الرؤية والرأي حول القضايا الوطنية، إلا أنهم جميعاً من حمل السلاح ومن لم يحمله، باتوا على قلب إنسان واحد يرحبون بالعبور الوطني في السودان نحو السلام والديمقراطية.

وأضاف المهدي في تصريحات اقتصرت على التلفزيون الرسمي بعد منع سلطات المطار للصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الأخرى من دخول المطار، أن الحوار الجاد والمسؤول يعتبر السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل لقضايا البلاد.

و زاد: ” يسرني أن أسمع هذا الاستعداد من الحكومة،  لأننا ننطلق من زاوية أننا نتطلع جميعا لحزب السودان، الذي يجمع أهل السودان جميعاً ليعملوا على حل قضاياهم ، خاصة وأننا وقعنا  اتفاقية خارطة الطريق مع الحكومة السودانية، وهذه الخارطة  يمكن أن تفتح الطريق لكي نبلغ الغاية الوطنية المنشودة، والسودان من البلدان  المعروفة بالتسامح، واتمنى أن يكون هذا الاستعداد الحكومي سبيلاً للعبور “.

وأشار إلى أن رؤية مستقبليه فرحين أمر يعزز في نفسه الإحساس بأن  غيبته لم تكن إلا سحابة صيف داعيا الجميع  لتوحيد الكلمة حتى يبلغوا غاياتهم دون عنف.

ووصل المهدي، ظهر اليوم للخرطوم وكان في استقباله بالمطار، عبد الرحمن الصادق المهدي، نجله ومساعد الرئيس السوداني، إلى جانب فيصل حسن إبراهيم وزير الحكم الاتحادي، ومجموعة من قيادات حزبه

وقال فيصل حسن إبراهيم، وزير ديوان الحكم الاتحادي، إن حكومته ترحب بالمهدي، لأنها تعلم أنه يتطلع للحلول القومية للقضايا الوطنية، وأشار إلى أنهم يتفقون معه في ضرورة الوصول لهذه الحلول عبر الحوار الوطني، الذي يهدف لجعل قضايا السلام والدستور للجميع، ودعا المهدي وغيره ممن لم يشاركوا في الحوار بالانخراط فيه.

وشهد مطار الخرطوم الدولي إنتشارا أمنياً وشرطياً كثيفاً منذ صباح اليوم، وأغلقت سلطات المطار أبواب صالات الوصول بالمطار أمام الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الأجنبية فيما سمحت لكاميرا التلفزيون الرسمي فقط بدخول الصالة.

و خرج المهدي  وسط هتاف أنصاره  من المطار في موكب عبر شارع “المك نمر”  إلى ساحة الإستقبال بمسجد السيد عبد الرحمن في حي “ودنوباوبي” بمدينة أم درمان حيث يرابط الألاف من أنصاره منذ ساعات.

وانتقدت مريم الصادق المهدي، التي كانت تتحدث للصحفيين في المطار، الاجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات في إستقبال المهدي، وأشارت إلى أن الحكومة السودانية تعاملت معه كشخصية عادية.

وأكدت على أن حزبها لم يعقد أي إتفاق مع النظام، وأن عودة والدها تمثل عودة من أجل السلام.

وكان المهدي رئيسا للوزراء حين وصل الرئيس السوداني عمر البشر إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989. و أوقف لشهر في الخرطوم عام 2014 اثر انتقاده قوات شبه عسكرية تقاتل في إقليم دارفور قبل أن يغادر السودان إلى العاصمة المصرية.

ويتزعم أحد أكبر الأحزاب السودانية المعارضة وخرج من السودان مطلع التسعينيات عقب وصول البشير للسلطة ولكنه عاد في عام 2002.

واعتقل في 17 مايو 2014 من جهاز الأمن والاستخبارات الوطني، عقب انتقاده ممارسات “قوات الدعم السريع”.

ووجهت له اتهامات بالخيانة كانت لتعرضه لعقوبة الإعدام في حال إدانته.

وغادر البلاد عقب إطلاق سراحه من المعتقل الذي وضع فيه لنحو شهر عام 2014، واستقر في القاهرة.

وظل مقيما في القاهرة وتنقل منها إلى عدد من البلدان.

وخلال وجوده في الخارج دخل المهدي في تحالف “نداء السودان ” والذي ضم الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003 والحركة الشعبية التي تقاتل حكومة البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل منذ عام 2011 .

وينشط المهدي في السياسة السودانية منذ عام 1960.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى