أخبارأخبار عاجلة

مصادر: «معبر آدري» تحت سلطة الدعم السريع وقرار البرهان بلا جدوى

الجنينة- الجماهير

وجه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، مفوضية العمل الإنساني بالتنسيق مع منسق العون الإنساني القطري، بفتح «معبر آدري» الحدودي مع جمهورية تشاد لمدة ثلاثة أشهر.

وأثار القرار، استغراب العديد من الفاعلين، باعتبار أن «معبر آدري» الحدودي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، ولم يشهد أي عمليات عسكرية بين القوتين المتحاربتين منذ اندلاع الحرب في أبريل العام الماضي. 

تحدثت مصادر لـ«صحيفة الجماهير» من مدينة الجنينة، المتاخمة لـ«معبر آدري» الحدودي، بأن المعبر لا يقع تحت سيطرة الجيش حتى يُقرر فتحه من قبل مجلس السيادة الانتقالي، وأكدت أن حركة قوافل المساعدات الإنسانية بين جمهورية تشاد والحدود الغربية للسودان مستمرة، ما يجعل قرار قائد الجيش باسم مجلس السيادة بلا طائل.

واتهمت حكومة الأمر الواقع، في 6 أغسطس الجاري، دولًا -لم تسمها- ومنظمات دولية باستخدام «معبر آدري» دون إخطارها، واستغلاله في نقل الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع.

قرار قائد الجيش ترويج ودعاية

ويرى المحلل السياسي عمار صديق إسماعيل، في حديثه لـ«صحيفة الجماهير»، أن التوجيهات التي خرج بها اجتماع مجلس السيادة الدوري “ساذجة جدًا ومضحكة، تذكرني بالتوجيهات التي أطلقها والي ولاية الجزيرة النازح في بورتسودان، إلى لجنة طوارئ الخريف بولاية الجزيرة والذين كانوا حضورا معه في ذلك الاجتماع، للقيام بالتجهيزات اللازمة لمواجهة الخريف، وجميعهم في بورتسودان!”.

وأوضح إسماعيل، أن «معبر آدري» في الحقيقة مفتوح منذ فترة وبالتنسيق مع قوات الدعم السريع، وقد وصلت عبره العديد من قوافل الإغاثة الإنسانية تحت حماية الدعم السريع. ولا يوجد أي دور لسلطة الأمر الواقع في ذلك مطلقًا، وهي لا تعدو كونها نوع من الترويج والدعاية الكاذبة وكسب تعاطف المجتمع الدولي، حسب رأيه.

 وأضاف، “لكن لا تنطلي مثل هذه الأكاذيب على السودانيين وعلى المنظمات والمجتمع الدولي”. مؤكدًا أن القرار صدر عن جهة، هي في الواقع لا تسيطر على المعبر الحدودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى